نجح تنظيم داعش في تحريض جيش الاحتلال الاسرائيلي على قصف غزة من جديد، وتجديد مواجهته مع حماس بغية الانتقام من الأخيرة لقتل أحد عناصر التنظيم. وشنّت مقاتلات إسرائيلية صباح الخميس غارات على أهداف غير محددة بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنّه شن غارات جوية على ثلاثة معسكرات تدريب في قطاع غزة، ردا على سقوط صواريخ في مستوطنة نتيفوت شمال عسقلان، محملًا حماس مسؤولية تجديد الاشتباكات . وبحسب روسيا اليوم أوضحت مصادر فلسطينية أنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت موقع "حطين" التابع لكتائب القسام شمال غرب خان يونس وموقع "عبيدة" وسط القطاع وقال شهود عيان ومسعفون إن الهجمات التي وقعت قبل الفجر استهدفت معسكرين تابعين لحركة حماس التي تهيمن على غزة ومعسكرًا لحركة الجهاد الإسلامي وأسفرت عن وقوع بعض الأضرار ولكن دون اصابات وتبنى تنظيم داعش عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حيث نشرت جماعة بيانا على الموقع الاجتماعي "تويتر"، أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأشار الجماعة التي تطلق على نفسها اسم سرية الشيخ عمر حديد إلى إن إطلاق الصواريخ جاء انتقاما من حركة حماس لقتلها يونس الحنر أحد أنصار التنظيم في تبادل لإطلاق النار في غزة وشدد بيان لداعش على أنّ عناصر التنظيم ماضون في درب والجهاد ضد أعداء الله اليهود ولن يحول بيننا وبينهم كائن من كان. وحملت مصادر إسرائيلية، تنظيم داعش المسؤولية عن ذلك الهجوم الصاروخي وشنت حينها ضربات جوية انتقامية ايضا ونقل موقع "غزة الآن" عن مسؤول كبير في حماس قوله: "لسنا نحن الذين أطلقنا الصواريخ، من استهدف إسرائيل هو تنظيم سلفي يحاول جر المنطقة إلى حرب ووضع تحدي أمامنا. لكن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون حمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 مسؤولية إطلاق الصواريخ. وبحسب رويترز قال يعالون "حتى لو كانت عمليات إطلاق النار التي جرت مساء أمس من فعل عصابات منبثقة عن منظمات تابعة للجهاد العالمي تريد أن تتحدى حماس بإطلاق النار علينا، فإننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في قطاع غزة ولن نقبل بأي محاولة لالحاق الضرر بمواطنينا". وتابع "لن نساوم على أمن المواطنين الاسرائيليين ولن نقبل بالعودة إلى وضع حيث تجري عمليات إطلاق النار بشكل منتظم من قطاع غزة. يذكر أن 3 صواريخ، مصدرها قطاع غزة، سقطت على ثلاث مناطق في إسرائيل، سقط اثنان منها في مستوطنة "نتيفوت" وثالث شمال عسقلان، دون تسجيل أي إصابات. وفي أواخر مايو ، بلغت صواريخ المسلحين في غزة أبعد مدى لها في إسرائيل منذ عدة أشهر من الحرب على غزة، حيث أصابت منطقة قرب مدينة أسدود الساحلية، دون وقوع أي إصابات بشرية لكن "تل أبيب" ردت بقصف على مناطق عدة في غزة وكانت الصواريخ التي استهدفت مدينة عسقلان وبلدة نتيفوت ثاني هجوم من نوعه على إسرائيل خلال الايام القليلة الماضية مما يمثل تصعيدا منذ توقف اطلاق النار عبر الحدود بعد الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حماس على مدى 50 يوما وانتهت بهدنة توسطت فيها مصر في اغسطس الماضي