يؤمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالشباب، انطلاقاً من رؤية مدعومة بحقيقة إحصائية تقول إن حوالي (70%) من سكان المملكة هم من فئة الشباب. ومن هذا المنطلق كان حرص الملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم أن يطعّم حكومته بكفاءات شابة إيماناً منه بقدراتهم ورغبتهم في الانطلاق ببلادهم نحو المقدمة من خلال عمل دؤوب مخلص مدفوعين بطموح كبير في دفع الوطن نحو التنافسية التي هي سمة من سمات عصرنا الحاضر. الثقة التي يوليها الملك سلمان للشباب جعلته يتبنى عدداً من المبادرات المهمة التي يطلقونها، بل ويمأسس لها من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للشباب، تلك الإسهامات تشمل مجالات عدة ذات طابع اجتماعي أو اقتصادي أو رياضي؛ وكان مع أبنائه من الشباب على الدوام ناصحاً وموجهاً وداعماً.. متواجداً معهم، محتفلاً بإنجازاتهم، يحيطهم برعايته، ويشاطرهم أفراحهم، ويشد من أزرهم في اخفاقاتهم، وتواجده معهم على الدوام محل حبور في كل الأحوال. إن عناية الملك سلمان لأنشطة الشباب الرياضية نابعة من شخصية طالما رأت في وقت مبكر أن لرعاية ودعم الإنجازات الرياضية أهمية خاصة، فدعم الشباب من منطلق رياضي هو محل احتفاء من كل القادة حول العالم تمكنهم من خلالها الاتصال معهم وتوجيه أنشطتهم في المجال المناسب، وفرصة لالتقاء القيادة بأفراد الشعب، في وقت غدت الرياضة مصدر قوة وموجهاً مؤثراً لطاقات الشباب التي أخذت القيادة في المملكة على نفسها حق رعايتها والعناية بها. ويأتي تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمباراة النهائية التي تقام مساء اليوم بين فريقين جماهيريين هما الهلال والنصر، نابعاً من حرصٍ القيادة رغم المسؤوليات الجسام على التواجد مع أبنائها، ويؤكد اهتمام الدولة الأصيل في دعم الشباب والرياضة التي باتت واجهة لكثير من الدول، والمملكة اليوم حريصة في إظهار صورتها في كل المجالات والمحافل الدولية في أفضل مايكون، وكما يريدها الملك سلمان الحريص على أن يكون لبلادنا الغالية قصب السبق في تلك المحافل. لقد دأب ملوك المملكة على الحضور والتواجد مع أبنائهم من الرياضيين وتحفيزهم مادياً ومعنوياً وتوفير المناخات والبيئة المناسبة لهم لتحقيق كل ما تستحقه بلادنا، ولا عذر اليوم للشباب الرياضي في المضي قدماً لتحقيق منجز يليق بالمملكة وحضورها السياسي والاقتصادي والثقافي في ظل اعتبار الرياضة شكلاً من أشكال التنافس ووجهاً من أوجه الحضور الدولي.