كشفت زينب بنغورا، ممثلة الأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي خلال الصراعات، فظائع الاستعباد الجنسي التي تتعرض لها المئات من النساء والفتيات الأيزيديات على أيدي تنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا. وبحسب سي ان ان أكد بنغورا التي أمضت وقتًا في مخيمات اللاجئين الفارين من العراق وسوريا، أنّ التنظيم يعرض الفتيات الأيزيديات للبيع في المزاد العلني وهن عاريات. وقالت بنغورا إنّ تنظيم داعش عندما يدخل قرية ايزيدية يأخدن الفتيات اليافعات ويعرضوهن على شخص لفحص إن كانوا عذارى ومن بعدها يطلبون منهن الاستحمام، ثم يقررون من سيذهب إلى الرقة التي تعتبر عاصمة تنظيم داعش. وأوضحت ممثلة الأمم المتحدة أنّه كلما كانت الفتاة أصغر سنًا وأجمل كلما كان ذلك أفضل.. بعدها يؤخذن إلى السوق أو ما يطلقون عليه اسم البازار، وهناك يتم عرضهن للمزاد العلني، مؤكدة أنّ الفتيات خلال المزاد العلني يقفن عاريات لأن من يريد شرائهن يريد فحصهن. وأضافت "الفتيات يمررن بتجربة مهينة للغاية، قبل أن يتم تسعيرهن وبيعهن مرارا، مشيرة إلى امرأة تم شرائها بعلبة سجائر، بعد أن استخدمت كعبدة لفترة من الوقت، وعمليات البيع والشراء مستمرة ولا تنتهي عند شخص واحد فقط". وعن مصير النساء الكبيرات بالعمر والرضع قالت يضعونهم على جانب لأن هؤلاء لا يحتاجونهم في الجنس. وأوردت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقرير لها شهادات لعدد من الضحايا الذين أكدن تعرضهن لـ"انتهاكات جنسية" من قبل مسلحي داعش مما دفع عدداً من نساء الأقلية الدينية في العراق، إلى الإقدام على الانتحار. وفضح التقرير ما تتعرض له الآلاف من النساء والفتيات الأيزيديات، بعد سبيهن وبيعهن أو إهدائهن لمسلحي داعش أو مؤيدي التنظيم، وإجبارهن على الزواج بهم قسراً. وبحسب سي ان ان قالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الأزمات بالمنظمة،إن مئات الأيزيديات تحطمت حياتهن بسبب فظائع العنف والاستعباد الجنسي، أثناء احتجازهن لدى داعش وتابعت مسؤولة "أمنستي" العديد ممن وقعن ضحايا عمليات الاستعباد الجنسي هن في واقع الأمر من الأطفال، تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عاماً، بل وحتى أصغر من ذلك، وأضافت أن مسلحي داعش يستخدمون الاغتصاب كسلاح، واصفةً الأمر بأنه يُعد جريمة ضد الإنسانية ووفق التقرير، احتجز مسلحو داعش آلاف النساء ممن يعتنقون الديانة "الأيزيدية"، عندما سيطروا على منطقة "سنجار"، شمال غربي العراق، في أغسطس الماضي، بينما نظم "إعدام جماعي" شملت المئات من الذكور من أبناء تلك الأقلية الدينية. وأورد تقرير منظمة العفو الدولية شهادات لفتيات تحدثن عن "انتحار" شابة في التاسعة عشرة من عمرها، على الانتحار، خوفاً من تعرضها للاغتصاب، وبحسب شقيقتها وفتيات أخريات، فقد أقدمت الشابة وتُدعى "جيلان"، على الانتحار عن طريق قطع معصم يدها، وشنق نفسها. وذكرت فتاة أخرى، تُدعى "وفا"، وتبلغ من العمر 27 عاماً، أنها حاولت الانتحار مع شقيقتها، أثناء احتجازهما لدى مسلحي داعش، خوفاً من أن يتم تزويجهن قسراً، فيما أشارت "رندة"، 16 عاماً، إلى أنها تعرضت للاغتصاب من قبل رجل يكبرها بضعف عمرها مرتين