أصبحت المرأة السعودية عاملا مألوفا في سوق العمل السعودي بعد إستفادتها من الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية.
موقع Public Radio International أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه يمكن ملاحظة السعوديات يفحصن سراويل وملابس داخلية ملونة في متجر لماركة فيكتوريا سيكريت في الطابق الأول من بارك الرياض للتسوق كما يمكن ملاحظة بائعات سعوديات في هذا المتجر.
ويشير التقرير أن جيهان و هي بائعة تعمل في هذا المتجر منذ عام ، أكدت أنه و حتى سنوات قليلة مضت ، لم تكن النساء اللائي يصلن إلى المملكة يسمع بهن. حتى محلات الملابس الداخلية كانت تحتوي على كل الذكور ، ومعظمهم من العمال الأجانب."
وفي ذات السياق يشير التقرير أنه ومن خلال مول الرياض ، من الواضح أن ثقافة العمل تتطور في المملكة العربية السعودية. واليوم ، يقوم عدد أكبر من الشباب - وخاصة النساء - بالوظائف غير التقليدية في المملكة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تأمل فيه الحكومة السعودية أن يساعدها دخول عدد أكبر من النساء في القوى العاملة على التخفيض في نسبة البطالة المنتشرة لدى الشباب بنسبة 31 في المئة خاصة وأ، نصفهممن النساء.
"ويعد منح المرأة الحق في قيادة السيارة وتحسين وتمكينها من الوصول إلى عدد كبير من الوظائف في أغلب القطاعات والمجالات جزءا من هذه الإستراتيجية التي تبنتها الحكومة لتحفيز الإنتاجية ودعم الدخل والنمو الاقتصادي" .
من جهتها أكدت هالة الدوسري ، الباحث في مركز حقوق الإنسان والعدالة العالمية في جامعة نيويورك النساء يمثلن غالبية الشباب العاطل عن العمل في المملكة العربية السعودية تسعى لبناء إقتصاد مزدهر أكثر من خلال الاستثمار في إمكانات النساء اللواتي يفوقن عدد الرجال في التعليم."
بالنسبة للمبتدئين ، تم السماح للنساء السعوديات فقط بالسيارة منذ يونيو الماضي. وبينما مكنت بعض النساء من العمل أو حتى تولي وظائف تتطلب الكثير من القيادة ، لا تزال النساء يشكلن أقلية على الطريق.
من جهتها قامت نسرين العيسى ، وهي محامية سعودية بإنشاء تطبيق "اعرف حقوقك" لمساعدة النساء على التنقل في هذه التغييرات السياسية .
إلى ذلك يشير التقرير ما بين 50،000 و 60،000 امرأة يعملن في قطاع التجزئة في المملكة كجزء من مبادرات الحكومة السعودية لسعودة الوظائف وتمكين المرأة.
.وفي هذا السياق تقول جيهان على الرغم من أنها لم تكن بحاجة إلى إذن والدها للعمل في فيكتوريا سيكريت ، إلا أنه و بعد أسبوعين من بدء عملها ، ظهر والدها في المتجر متسائلا عما إذا كان هناك رجال يعملون و ما إذا كانت الأمور "مريحة".
وأكدت جيهان لوالدها أن كل شيء على ما يرام فجميع زملائها من النساء ، حتى رئيسها في العمل.
كما تؤكد رشا وهي بائعة سعودية أخرى في فيكتوريا سيكريت ، تبلغ 20 عاما "من الرائع أن تكون النساء قادرات على العمل في هذه الوظائف . أحب كوني امرأة عاملة لأنني أشعر بمسؤولية أكبر" ، مضيفة "السيدات اعتدن على البقاء في المنزل فقط ، لكن الآن أصبح بإمكانهن العمل وحياتهن تغيرت."
وفي الطابق العلوي من متجر فيكتوريا سيكريت ، تؤكد هيسا ، صاحبة 25 سنة والتي تعمل في متجر للفشار إن عائلاتها تزودها بالأساسيات مثل السكن والطعام لكنها تقوم بتوفير كل مستلزماتها الأخرى من ملابس وأكل خارج المنزل حيث منحها عملها فرصة تحقيق إستقلاليتها المادية.