2015-10-10 

نتائج مبدئية للانتخابات التركية تقضي على حلم اردوغان

من أنقرة، فيليب الفروي, براق اكينجي

حذرت النتائج المبدئية للانتخابات التشريعية في تركيا، والتي جرت اليوم الأحد عن أن حزب اردوغان الإسلامي المحافظ في طريقه لخسارة الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها منذ 13 عامًا. ونقلت دويتشه فليه عن وسائل إعلام تركية النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية والتي كشفت عن تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الكردي عتبة 10% من الأصوات ما يتيح له دخول البرلمان. ورجحت النتائج الجزئية والتي شملت نحو 70% من الأصوات التي تم فرزها وأعلنتها محطات التلفاز التركية بأن يحصد حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان 43،5% من الأصوات، فيما بات حزب الشعب الجمهوري المعارض ثاني أكبر قوة سياسية في البرلمان التركي الجديد، أما الحزب المؤيد لمطالب الأكراد حزب الشعب الديمقراطي فقد يحصل على 10،8% ما يعني دخوله البرلمان . وإذا تأكدت هذه النتائج فأن مشروع التعديل الدستوري الذي ينوي اردوغان إجراؤه قد فشل لأنه سوف لا يحصل على أغلبية برلمانية، وينوي اردوغان تحويل النظام السياسي القائم في تركيا إلى نظام رئاسي من خلال منح الرئيس صلاحيات دستورية يتمتع بها حاليا رئيس الوزراء فقط. هذا و شهدت تركيا صباح الأحد يومًا حاسمًا، حيث توجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع لانتخاب البرلمان المقبل في البلاد، ومن خلال نتائج الانتخابات سيتم تحديد التوجه السياسي الذي ستسلكه تركيا مستقبلًا. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية دعي حوالى 54 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع التي فتحت في الساعة 8,00 (5,00 تغ) وحتى الساعة 17,00 (14,00 تغ) بعد حملة انتخابية سادها التوتر اثر اعتداء اوقع قتيلين وحوالى مئة جريح بين انصار الحزب الكردي الابرز في معقله دياربكر (جنوب شرق). وأشارت استطلاعات الرأي إلى امكانية أن يخسر اردوغان رهانه ولو انه يتحتم توخي الحذر في التعاطي معها، لاسيما وأنّ حزبه فقد جزء من اعتباره نتيجة تباطؤ الاقتصاد التركي مؤخرًا بعدما كان الاداء الاقتصادي حجته الرئيسية، والانتقادات المتكررة التي تاخذ عليه نزعته الى التسلط. وسيكون حجم فوزه حاسما لاردوغان الذي يعتبر مصيره على المحك في هذه الانتخابات. وأكد اردوغان بينما كان يدلي بصوته في اسطنبول أن نسبة المشاركة مرتفعة مما يدلل على اتفاع مؤشر الديموقراطية، مضيفا ان تركيا "ترسخ مؤشرات الثقة والاستقرار". وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو لدى الادلاء بصوته في معقله في كونيا (شرق) "نريد ان يكون هذا اليوم احتفالا للديموقراطية". واغتنم اوغلو المناسبة ليعلن توقيف مشتبه به في الاعتداء الذي اوقع قتيلين خلال تجمع انتخابي لحزب الشعب الديموقراطي في ديار بكر قبل يومين. ونشر أكثر من 400 ألف شرطي في كافة انحاء البلاد لضمان أمن الاقتراع وفقا لوسائل الاعلام التركية. وشهدت عمليات الاقتراع حوادث معزولة. واسفر عراك بين الناخبين عن سقوط 15 جريحا في مدينة شانلي اورفة جنوب شرق.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه