الدعاية ولكن على طريقة داعش

نصب متشددو تنظيم داعش شاشات عرض عملاقة في مدينة الرمادي للدعايا والاعلان عن خططهم المستقبلية في الاستيلاء عن مزيد من الأراضي العراقية لاسيما بعد أن سيطروا على المدينة مايو الماضي. وأكد صاحب متجر صغير للأطعمة قرب إحدى الشاشات بوسط الرمادي أنّ عناصر التنظيم بدأوا بعرض مقاطع فيديو عن عملياتهم العسكرية في العراق، اعترافات جنود أسروهم. وبحسب رويترز أوضح أن الشاشات يعرض عليها بعض البرامج تشجع الشبان على الالتزام بتعاليم الإسلام، والتدريب العسكري للشبان على حمل السلاح وكيفية القتال. ويرى موظف حكومي في الرمادي أنهم يحاولون استخدام الأساليب الإعلامية كسلاح لتحسين صورتهم وتشجيع الناس على الانضمام لهم. وقال سكان إن المواد التي تعرض على الشاشات توزع على أقراص مدمجة في أكشاك قرب الشاشتين اللتين وضعهما المتشددون قرب السوق المركزي وفي شمال الرمادي. ويستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو لجذب اتباع له فينشر لقطات مصورة لمسلحيه وهم يقتلون جنودًا بالحكومة العراقية وأفراد من أقليات دينية. وبحسب رويترز تتركز جهود الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لانهاء سيطرة التنظيم الذي فرض سيطرته على نحو ثلث أراضي العراق، على الرمادي معقل السنة. وتعتمد الحكومة العراقية بشدة على الفصائل الشيعية المدعومة من إيران والضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة لإبطاء تقدم تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن مني الجيش العراقي بهزائم متكررة. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء بإرسال 450 جنديا إضافيا الى الأنبار لمساعدة القوات العراقية في استعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم المتشدد. ويقاتل متشددو التنظيم القوات الحكومية من أجل السيطرة على اكبر مصفاة للنفط بالعراق قرب بلدة بيجي إلى الشمال من بغداد. وتبادلت القوات العراقية والمتشددون السيطرة على المنشأة من قبل. وتبادلت القوات الحكومية ومقاتلي داعش إطلاق النار يوم الأحد لكن لم يحرز أي من الجانبين تقدما. وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في سوق مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 20 اخرين.