نقلت رويترز عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء يوم الاثنين إن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط الى السعودية للمشاركة في اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي حول الوضع في اليمن. و اعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن عبداللهيان سيبحث الصراع في اليمن خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يستمر يوما واحدا في جدة وذلك بموازاة محادثات سلام في جنيف باشراف الامم المتحدة وذكرت وكالة مهر أن عبد اللهيان سينضم إلى مسؤولين آخرين من الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة الحرب في اليمن. وتشهد العلاقات بين ايران والسعودية توترا حيث تبادلت السعودية وإيران -وتساند كل منهما أحد أطراف الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثلاثة أشهر- الاتهامات بالتدخل في شؤون اليمن الداخلية وزعزعة استقرار المنطقة. وهذا اللقاء هو الاول بين الرياض وطهران منذ بدا الحوثيون في 2014 تمددا مسلحا من معاقلهم في شمال غرب اليمن الى ان سيطروا على صنعاء في سبتمبر من دون اي مقاومة تذكر من القوات المسلحة الموالية بغالبيتها لصالح. وزيارة عبد اللهيان هي الأولى التي يقوم بها مسؤول ايراني كبير إلى المملكة منذ أن شكلت الرياض تحالفا من دول عربية سنية في مارس لقصف قوات الحوثي وحلفائها الذين يسيطرون على معظم أجزاء اليمن. وتتهم الرياض وحلفاؤها طهران بتسليح الحوثيين وهو اتهام تنفيه ايران. ويبدا وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين بغيب الحوثيين الاثنين محادثات سياسية صعبة بشأن اليمن كلا على حدة برعاية الامم المتحدة في جنيف. وافتتح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المحادثات في جنيف إلا أنه قال إن الحوثيين لم يصلوا بعد ومن المتوقع حضورهم في وقت لاحق يوم الاثنين. ودعا إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية محذرا من أن البلاد تقف على شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله. وقال بان إن الهدنة التي دعا إليها بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل للسماح بدخول الإمدادات الأساسية للبلاد. كما دعا بان إلى اتفاقيات هدنة محلية وإلى انسحاب المجموعات المسلحة من المدن اليمنية. وأضاف "يعطي القتال قوة جديدة لبعض من أشرس الجماعات الإرهابية في العالم. ببساطة لا يمكن أن تتحمل المنطقة جرحا نازفا آخر كما هو الحال في سوريا وليبيا." وقال بان إنه على عكس الصراعات في سوريا وليبيا تتبنى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا تجاه اليمن. وأبلغ الصحفيين "إن بقاء اليمن ذاته اليوم على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحرق اليمن." وقال إن القتال حصد أرواح ما يزيد عن 2600 شخص نصفهم مدنيون مستشهدا بأرقام من منشآت صحية تقول منظمة الصحة العالمية إنها أقل من الواقع. وقال شهود عيان ل رويترز إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرة الحوثيين قبل بدأ الحوار في جنيف. ومن المتوقع أن تستمر محادثات جنيف يومين أو ثلاثة يتنقل خلالها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الجانبين في محادثات منفصلة.