تكللت زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا بالنجاح حيث شهدت الزيارة في يومها الأول الكثير من اللقاءات بين المسؤول السعودي ومسؤولين روس، وسعت ورسيا إلى توسيع افق التعاون مع الرياض بعد تجمد دام 4 سنوات على خلفية الأزمة السورية. وقعت السعودية مع روسيا عدد من الإتفاقيات ، شملت المجالات العسكرية والبترولية والطاقة الذرية ومجال الفضاء وبرنامج عمل للتعاون المشترك حول الفرص الاستثمارية . فعلى هامش زيارة وزير الدفاع السعودي إلى بطرسبورغ، عقد الجانبان اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ووقع الاتفاقية عن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبد الله يماني، ومن الجانب الروسي مدير شركة "روس أتوم" الحكومية العام سيرغي كيريينكو. وبحسب روسيا اليوم أكد مصدر مسؤول كشف مصدر رفيع المستوى أنّ الوفد السعودي المشارك في فاعليات منتدى "الجيش-2015" الجارية في ضواحي موسكو يسعى لشراء المنظومة الصاروخية العملياتية-التكتيكية روسية الصنع "إسكندر- إ" ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر في الوفد السعودي قوله مساء الثلاثاء إن الرياض أبدت اهتماما بصواريخ "إسكندر"، ووصل هذا الوفد الرفيع المستوى من أجل بحث هذا الموضوع. وفي سياق متصل أكد رئيس وكالة الفضاء الروسية إيغور كوماروف إلى أنّ الوكالة "روس كوسموس" تدرس بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال تطوير البنية التحتية الفضائية على أراضي المملكة العربية السعودية وروسيا. وجاء تصريح كوماروف الخميس بعد توقيع مذكرة النوايا مع رئيس المدينة الأمير تركي بن سعود بن محمد، في مجال استكشاف واستخدام المجال الفضائي للأغراض السلمية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. وأشاد كوماروف بتطور الصناعة في السعودية بنشاط وثمة أفكار تتعلق بإنشاء مطارات فضائية قائلا: لدينا خطط كبيرة خاصة بتطوير البنية التحتية الفضائية وتطبيق مشاريع علمية ومشاريع تتعلق برحلات الفضاء، وبالطبع سنقترح على شركائنا المشاركة فيها. وأوضح المكتب الصحفي لـ "روس كوسموس" أنه يجري حاليا تحضير اتفاقيات بين موسكو والرياض حول التعاون في مجال استكشاف واستخدام المجال الفضائي للأغراض السلمية وكذلك اتفاقيات حول التعاون طويل المدى في مجال الاستخدام المشترك لمنظومة الملاحة الفضائية الروسية "غلوناس". وأضاف أن الرياض مهتمة بمشاركة روسيا في إنشاء أسس القطاع الفضائي السعودي وصياغة البرنامج الفضائي الوطني. وبحسب روسيا اليوم أكد مسؤول روسي رفيع المستوى أن موسكو قادرة على زيادة كميات الحبوب المصدرة إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط في حال وجود طلب لها. وقال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي في لقاء مع قناة "روسيا 24" : إذا توفر الطلب، فنحن مستعدون لزيادة حجم توريداتنا، ودون تخطي المستويات التي تؤثر على ضمان أمننا الغذائي، وإذا وصل المحصول كما نتوقع إلى 100 مليون طن، فهناك إمكانية كبيرة لتصدير ما بين 25 و27 مليون طن، وبالتالي فإننا سنورد إلى المملكة العربية السعودية كميات أكثر من ذي قبل". وأضاف دفوركوفيتش: "بالنسبة لمنتجي الحبوب الروس فإن أسواق الحبوب في الشرق الأوسط تعد من أهم الأسواق بالنسبة لهم، ونرى فرصًا لزيادة التوريدات إلى السعودية والدول المجاورة".