2015-10-10 

جعجع: حزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة

من بيروت، غنوة سلامة

دعا المرشح الرئاسي د. سمير جعجع رئيس “حزب القوات اللبنانية” النواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية “لتنطلق بعدها الحياة السياسية من خلال تشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية ومن ثمة ننكب على العمل في الإصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية ونواجه أزماتنا”. وأضاف جعجع في حوار له مع جريدة العرب اللندنية أن “الإقليم والعالم يحاولان لعب أدوار في انتخابات الرئاسة من خلال أحزاب معينة، لكن لا يوجد تأثير مباشر لهما على الانتخابات الرئاسية" وأشار جعجع إلى أن الدور الإيراني في المنطقة يتراجع، فقد فقدت في سوريا نظاما كان بأكمله مواليا لها وهو يسيطر بالكاد اليوم على بعض المناطق في سوريا، كما فقدت أيضا حكومة موالية لها في العراق كانت تسيطر على كل أراضيه. وأتهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي اعتبرها من أكبر رموز الإسلام السياسي، وهي بالتالي أوحت للآخرين بالذهاب إلى الإسلاموية، بالدفع إلى الراديكالية والتطرف بألوانها كافة إلى حدودها القصوى، وهذا ما أدى إلى ظهور داعش وبقية المنظمات المتطرفة”. مضيفا أن “حزب الله هو وجه من أوجه الإسلام السياسي، ومجرد وجوده بالشكل الذي هو عليه دفع بالكثيرين إلى تبني الإرهاب وحزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة هي الإسلام السياسي، ووجود الواحد منهما يُغذّي الآخر من الناحية الموضوعية حتماً حتى لو كانا في حالة قتال”. وكرر جعجع دعوته إلى حزب الله للخروج من سوريا اليوم قبل الغد “لتفادي تبعات القتال الدائر هناك وكل ما يستجلبه علينا من ويلات”، موعزا تماسك الوضع الأمني في لبنان إلى الرعاية الدولية، وإلى اتفاق الأحزاب الكبرى على صون الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة، لا تدخّل الحزب في سوريا. واقترح جعجع لمواجهة الإرهاب بالتخلُص من التيار الفكري التاريخي المتطرف ممثلا في ابن تيمية وامتداداته، وحذفه من التراث ككلّ من الأدبيات الإسلامية. وقال أن الجانب الآخر من خطة اجتثاث الإرهاب من جذوره هو التخلُص من النظام الديكتاتوري في سوريا واستبداله بنظام ديمقراطي، والتوصّل إلى حلول سياسية مطلوبة في العراق من خلال إشراك كل مكونات الشعب في السلطة العراقية، خصوصا السنة. وأشاد المرشح الرئاسي بالموقف الخليجي من القضايا الراهنة مختصا بالذكر السعودية والإمارات “فالمسؤولون السعوديون يتابعون بشكل مستمر وبأدق التفاصيل كل ما يجري في المنطقة، وأقاموا علاقات صداقة قوية مع كل من يُمكن إقامة علاقات معهم من حكَّام المنطقة وسياسييها وأحزابها، ولم يفرِّقوا يوماً بين مسؤول سياسي وآخر إلا بمقدار عطائه لوطنه وصوابية عمله. كما أن المملكة تعتبرني سياسياً لبنانياً وطنياً بالصميم وأقوم بكل ما يجب فعله في محاولة لنقل لبنان من الحالة التي هو فيها إلى حالة أكثر استقراراً”. معتبرا أن "المملكة لم تبخل لحظة بأي شيء عند الحاجة إليها”. ومن أمثلة ذلك “مساندتها لثورة 30 يونيو في مصر ودعم المصريين في مواجهة الإرهاب، موقفها المتضامن مع الشعب السوري ضد الإرهاب وضد الاستبداد معا، وجهودها المخلصة في اليمن وفي العراق، وبالتأكيد دعمها الكامل والدائم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، ودفعها بالمبادرة العربية للسلام لمواجهة الصلف الإسرائيلي والتمزق الداخلي والتطرف”. وأعتبر أن الإمارات “تلعب دورا مهما في مواجهة التطرف والإرهاب. فلقد أثبتت الإمارات أنها تدعم الاعتدال في ا

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه