افاد تقرير رسمي قطري نشر الاحد ان لدى قطر من الغاز الطبيعي ما يكفي لمواصلة انتاجها من هذه المادة الحيوية طيلة 138 عاما. ويفيد التقرير الصادر عن مصرف قطر الوطني ان احتياطات الغاز في قطر تتيح لهذا البلد الاحتفاظ بموقع مهم في سوق الطاقة "خلال العديد من السنوات المقبلة". واضاف التقرير ان "لدى قطر من احتياطات الغاز ما يتيح لها ابقاء انتاجها الحالي طيلة ال138 سنة المقبلة". وجاء في هذا التقرير ايضا ان "الطلب العالمي على الطاقة النظيفة سيواصل الازدياد وقطر هي رائدة في سوق الغاز الطبيعي المسال". وتعتبر قطر المنتج العالمي الثالث من الغاز الطبيعي بعد الولايات المتحدة وروسيا، الا انها لا تملك سوى 5% من سوق الغاز على المستوى العالمي. وبفضل غناها بالغاز تعتبر قطر احدى اغنى دول العالم. ويستند تقرير المصرف الى ارقام لشركة بريتش بتروليوم نشرت مطلع شهر حزيران/يونيو الحالي، وتكشف ان واردات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال زادت بنسبة 20،5% العام 2014. ويشكل الغار الطبيعي المسال، إلى جانب النفط الخام، المصدر الأساسي للثروة في قطر. وتشترك قطر وإيران في غاز حقل الشمال الذي يمثل أكبر حقول الغاز في العالم. وقد قدمت الشركات الغربية لقطر التكنولوجيا التي تساعدها على تجميد الغاز المستخرج وتحويله إلى غاز مسال قابل للتصدير، ومنعت وصول مثل هذه التكنولوجيا إلى إيران التي ظلت عاجزة عن منافسة قطر في استغلال حصتها من الغاز في المنطقة. ويوفر قطاع النفط والغاز أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي القطري حسب احصاءات جهاز الإحصاء القطري. وجلبت صادرات الغاز لقطر نحو 7.6 مليار في شهر أبريل/ نيسان فقط، أي ما يعادل نسبة 65 في المئة من ايراد الصادرات فيها. وتمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم بوجود 885 تريليون قدم مكعب من الغاز حسب آخر إحصاءات شركة بريتش بيتروليوم. ويتركز معظمه في الحقل الشمالي. وتأتي نسبة 80 % من صادرات الغاز القطرية في شكل غاز طبيعي مسال، يصدر نحو نصفها عبر الناقلات البحرية إلى آسيا، كما تصدر الغاز عبر الأنابيب إلى دولة الإمارات العربية وعمان. وحسب إحصاءات شركة بريتش بيتروليوم تعد قطر حتى الآن أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتمثل صادراتها منه، البالغة 105.4 مليار متر مكعب في عام 2012 ، ما يقرب من ثلث الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال. ويتوزع إنتاج الغاز الطبيعي المسال بين شركتين هما قطر للغاز وراس غاز. وتملك شركة البترول القطرية الحكومية معظم الأسهم في الشركتين، وتملك شركات عالمية مجموعات أسهم صغيرة فيها في خطوط إنتاج فردية. وتملك شركة قطر للبترول 70 في المائة من أسهم شركة راس غاز، أما نسبة الـ 30% الباقية فهي من حصة شركة أكسون موبيل. ويملك أسهم شركة قطر للغاز كونسرتيوم يضم شركات قطر للبترول وتوتال وأكسون موبيل وميتسوي وماروبيني وكونوكو فيلبيس ورويال دوتش شل. وتتوفر شركتا قطر للغاز وراس غاز على ما مجموعه 14 خطا انتاجيا، يمكنها مجتمعة إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في السنة منذ عام 2010. وفي عام 2005 أعلنت قطر تجميد إجراء أي تطويرات إضافية في حقل الشمال لتقييم قدرات الحقل الإنتاجية على المدى البعيد. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في مشروع برزان في عام 2014، وهو أحدث مشروع تطوير انتاجي في حقل الشمال قبل إعلان التجميد، وسيتوجه إنتاجه للسوق المحلية. وافتتحت قطر أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى وقود سائل، وهو مشروع بكلفة 19 مليار دولار نفذته تحت اسم بيرل بالاشتراك مع شركة شل، عام 2012.