2016-06-21 

الكويت: كرم إغاثة اللاجئين السوريين لا يكفي

من دبي سيف العبد الله


رغم جهود الكويت في إغاثة اللاجئين السوريين والتي نالت من ورائها بإشادة دولية إلا أن مطالبتها دائما بإستقبال اللاجئين عوض إغاثتهم تبقى قائمة رغم التبريرات الكويتية بأن فتحها لباب الدخول أمام اللاجئين سيزيد من إختلال توازن التركيبة السكانية على ارضها.


وتبرعت الكويت بأكقر من مليار دولار لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين. لكنها في الان ذاته تحجم عن فتح أبوابها أمام هؤلاء اللاجئين وهو ما دفع بالعديد من الكويتيين للمطالبة بفتح حدود بلدهم أمام اللاجئين السوريين حيث يستغرب  عبد الله أحد المواطنين الكويتيين (29 سنةً) أن يغادر المزيد  من اللاجئين نحو أوروبا، "في حين إننا، كجيران، لا نستقبل أي أحد منهم" وفق تصريحه لقناة دوتشي فيله.

 

 

ومنذ اندلاع نيران الحرب الأهلية في سوريا لم يصل إلا القليل من اللاجئين وعن وضعيتهم ومعاملتهم في الكويت يقول الباحث السياسي، شفيق الغبرا أنه يُسمح للسوريين الحاصلين على عقود عمل بدخول الكويت، أو لعائلة من يعمل في الكويت. غير ذلك لا يسمح لأحد من السوريين بالدخول.

 


ويبرر الغبرا هذه الاجراءات الكويتية بمعظلة التركيبة السكانية في الكويت والتي تخشى الحكومة الكويتية ان يزيد إختلالها بدخول مزيد من اللاجئين ذلك أن  40 بالمائة من سكان الكويت هم مهاجرون إلى الكويت، وليسوا بكويتيين.

 

 

وبدلاً من استقبال لاجئين، فقد تقوم الكويت بجهود إنسانية وإغاثية حيث تبرعت بالكثير من الأموال لصالح اللاجئين. ففي السنة الماضية وحدها، تبرعت الكويت بما يقارب نصف مليار يورو. وفي عام 2014 كُرمت الكويت على انخراطها في قضية اللاجئين من جهات على قدر كبير من الأهمية كالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. كما إستضافت الكويت عدة مؤتمرات للدول المانحة لسوريا. 

 

 

لكن  هند فرانسيس من مركز الدراسات الكويتي، "الراي للدراسات الإستراتيجية والبحوث"، تعتقد أن ذلك غير كاف ذلك أن اللاجئين على حد تعبيرها يحتاجون  فرصة لبدء حياة جديدة مع عائلاتهم ويعيشوا مثل باقي الناس فهم يحتاجون الى وطن لا الى المال.

 


هذا ويسمح للسوريين المقيمين في الكويت البقاء بعد انتهاء عقود عملهم، ما دامت الحرب مستعرة  في بلدهم. غير أنه لا أفق لهم أبعد من ذلك، شأنهم شأن أي عامل من أي دولة أخرى لذلك يتمنى عبدالله  أن تتبنى  الحكومة الكويتية سياسة أكثر ليبرالية فيما يخص اللاجئين من خلال  استقبالهم وإدماجهم في منظومتنا. كما يعتقد بأنه لا بتعين مناداتهم باللاجئين فالفلسطينيون كما السوريون الكويت قدموا خدمات كبيرة للكويت في عدة ميادين منها التعليم حيث يقول "لقد تلقى والداي وعماتي وخالاتي وكل عائلتي تعليمهم ودروسهم على أيدي أساتذة فلسطينيين".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه