2015-10-10 

جدران أردوغان لمنع اللاجئين السوريين من الدخول

رويترز

أقامت تركيا أسوارا تمتد لأكثر من عشرة كيلومترات على طول حدودها تعززها اجراءات اضافية مثل استخدام كاميرات حرارية. وأكد مسؤولون كبار لرويترز أنّ تركيا تسعى لتشييد مزيد من الجدران على امتداد حدودها مع سوريا لتعزيز الأمن ضد مقاتلي تنظيم داعش، والبدء في حملة للتعامل مع مشكلة المعابر الحدودية غير الشرعية. ورفض المسؤولون الكشف عن طول الجدار الذي تبحث الحكومة اقامته أو أين ستقيمه، وقالت أنقرة إن تشييد جدار على امتداد الحدود سيكون باهظ التكاليف. وأوضح مسؤولان لرويترز أنّ الحكومة تبحث اتخاذ المزيد من الاجراءات، واضافة جدران خرسانية نقالة في بعض المواقع، "والجدران النقالة المصنوعة من ألواح خرسانية يمكن تفكيكها وإعادة تجميعها في مواقع مختلفة" وهذا وتمكن مقاتلون من أكراد سوريا السبت من تأمين مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية بالكامل وقتلوا ما يزيد على 60 من مسلحي داعش، بعد معارك دامت ليومين وقتل فيها نحو مئتي شخص. وبحسب رويترز اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية هذا الأسبوع الحكومة التركية بدعم مسلحي داعش في الهجوم الذي استهدف سيطرة التنظيم على كوباني . ونفى إردوغان بغضب هذا الاتهام واتهم وحدات حماية الشعب الكردية بشن حملة تشويه مضللة ويعد مصير الأقلية الكردية في تركيا أحد أكثر الأسئلة إلحاحًا في السياسة التركية، لاسيما بعد نجاح حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الشهر الجاري حيث تخطى لأول مرة حاجز 10% من الأصوات وهي النسبة المطلوبة لدخول البرلمان. وحرم انتصاره حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي شارك إردوغان في تأسيسه من أغلبية برلمانية مطلقة للمرة الأولى منذ بدأ هيمنته على الحياة السياسية قبل ما يزيد على عشر سنوات، ويبحث العدالة والتنمية حاليا عن حزب صغير ليشكل معه ائتلافا. وتجدر الإشارة إلى أنّ اردوغان جازف برصيده السياسي في 2012 عندما بدأ محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني لإنهاء تمرد الأقلية الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي الذي استمر عقودًا وأودى بحياة نحو 40 ألف شخص. لكن محادثات السلام توقفت ويتهم الأكراد إردوغان بتغيير موقفه.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه