ولا يزال ناصر القصبي في عين عاصفة داعش!

يواجه الفنان السعودي ناصر القصبي تهديدات بالقتل لسخريته من تنظيم داعش في مشاهد من مسلسله "سيلفي" والذي يعرض حاليًا على قناة ام بي سي . وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية ، وفي رد سريع من أحد مؤيدي التنظيم كتب مستخدم على تويتر يسمي نفسه جليبيب الجزراوي "أقسم بالله لتندم يا زنديق." وأضاف في تغريدة تم تدوالها أكثر من ثلاثة آلاف مرة "لن يرتاح بال للمجاهدين في الجزيرة حتى يفصلوا رأسك عن جسدك والأيام بيننا." إلا أنّ ناصر القصبي رفض التراجع عن موقفه وقال في واكد القصبي في تصريحات نشرها موقع قناة ام بي سي التي يعمل لحسابها "في الاول والاخر الحامي هو الله. ومهمة الفنان هي كشف الحقيقة، حتى ولو كانت على حسابه. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف القصبي أنّ هذا ثمن يجب أن ندفعه،ولو كنا غير جادين لبقينا في بيوتنا." واكد الممثل الذي يشارك في مسلسل ساخر على قناة ام بي سي انه "سعودي ابن هذا البلد ومن حقه ان يعبر عن رايه". ويقول القصبي إن الرسالة في برنامجه - رغم تقديمها في قالب ساخر - فإنها في منتهى الجدية. ويقول إن التهديدات التي تلقاها من أنصار داعش منذ بداية العرض لا تخيفه. وفي المقابل تلقى القصبي رسائل دعم على شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر، حيث تكاثرت رسائل التاييد. ونال ناصر القصبي الذي يقدم المسلسل التلفزيوني "سيلفي" على قناة إم.بي.سي المملوكة لجهات سعودية الإشادة من أصوات ذات ثقل في الشرق الأوسط لجرأته في السخرية من الجماعة المسلحة المتشددة. وبحسب رويترز أعرب عدد من الفنانين والمشاهير في الشرق الأوسط عن دعمهم للقصبي ، حيث كتبت المطربة الكويتية شمس على حسابها بموقع تويتر الذي يتابعه نحو نصف مليون شخص "من ٤ سنين وقناة الجزيرة والعربية تعرض فظائع داعش ولم يحرك الرأي العام ساكنا." واضافت "(لكن) حلقتين بعشرات الدقائق صحت ضمير أمة.. نعم إنه الفن." وفي المسلسل الذي يبث في شهر رمضان يسخر القصبي من تنظيم داعش الذي يستحوذ على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وأعلنت العام الماضي "خلافة" لحكم عموم المسلمين. ويؤدي القصبي دور رب عائلة سعودي يحاول الذهاب الى مناطق المعارضين في سوريا لاعادة ابنه الجهادي الى المنزل. وفي احد المشاهد، يفقد القصبي الوعي عندما يطلب منه ذبح احد "الكفرة" الكثر الذين يحتجزهم الجهاديون، كما يسخر من النساء اللواتي ذهبن الى سوريا لتأمين علاقات جنسية لمسلحي تنظيم داعش، وسلط القصبي الضوء على قيام التنظيم بيع النساء والأطفال. لكن المشهد الابرز في الحلقة هو مواجهة الممثل جلاديه بعد اكتشافهم سبب وجوده، حيث يطلب ابنه ان يكون من بين الذين سيقطعون راسه. وأظهرت الدولة الإسلامية نفسها قدرات عالية في استخدام وسائل الإعلام فعرضت لقطات عالية الجودة لعمليات ذبح ونشرت أفلاما وثائقية عن الحرب جذبت مقاتلين للميدان ووفرت لها جيوشا من الداعمين على مواقع التواصل الاجتماعي.