كل عام يتفنن الإعلام بعقد صفقات مشبوهة مع بعض المنتجين. لإظهار أسوأ ما فيهم من جشع وأنانية بالمشاركة مع بعض كتاب صبية وبنات أطفالاً في التجارب والحياة، لم يتلقوا أي خبرة أو تعليم في فن الكتابة. والنتيجة: أعمال درامية مهترئة نصاً وفناً وأداء وإخراجاً، وﻻتقدم شيئاً يذكر. ﻻ قيمة أو معلومة، وﻻ ترسخ فضائل أو مبادئ... سخافات، مراهقة شعورية وخواء فكري...سقط فيه بعض كبار الممثلين الذين كنا نحترمهم. إضافة لأخطاء فادحة في التصوير والإضاءة والملابس، فنجد الممثل ينهض من فراشه بملابس الخروج وشعره مصفف،والممثلة بكامل مكياجها في غرفة العمليات، ما يدل على خيبة فريق العمل من متابعة وإخراج ومونتاج. واستعجالهم في التنفيذ والترقيع للانتهاء وتسليم العمل في المدة المحددة للموسم الإنتاجي لرمضان، والمُشاهد يشرب و(يطفح الكوتة)، ومبادئ المجتمع تتحطم، وقيم الشباب والأطفال تتهشم، «عادي»، من يهتم؟ ومن يتابع؟،...ﻻ أحد، وإذا انتشر الانحلال والفساد. جئنا نسأل ما السبب؟ وعلى الهامش فضائح بالجملة، عمل درامي لنجمة وكاتبة ﻻ تقل نجومية مسروق من فيلم قديم للفنانة المصرية فاتن حمامة عن بطلة تصاب بفقدان الذاكرة وتنسى أبناءها، وعمل آخر صور في أوروبا مسروق من كاتبة نشرت في «فيس بوك» انه مأخوذ عن قصة لها قدمتها لمنتج، وهكذا الدراما في المواقع أسخن بكثير من الشاشة. أما الدرامتان المصرية والسورية فأكثر جماﻻً واكتماﻻً فنياً وأدبياً. أجملها مسلسل حارة اليهود لمنة شلبي، طريقي لشيرين وأستاذ ورئيس قسم لعادل إمام.. أما الدراما الخليجية فمن هاوية لأخرى. من جريدة الراي الكويتية