الموت يغيب أبرز شخصية أمنية في النظام السوري

أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد عن وفاة محمد ناصيف خيربيك، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين في النظام السوري بعد صراع طويل مع المرض. وبحسب بي بي سي بث التلفزيون الرسمي السوري بيانًا مقتضبًا صادرًا عن رئاسة الجمهورية نعت فيه الرفيق اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الأحد اثر معاناة مع مرض عضال. تعود علاقة خير بيك بعائلة الأسد إلى عهد الرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي، حيث عمل مستشارًا خاصًا له مسؤولًا عن ملف العلاقات مع إيران. وبحسب الفرنسية يعتبر خير بيك من رجال النظام الاقوياء، ولعب دورًا بارزًا في لبنان خلال ما عرف بـ"فترة الوصاية السورية" في التسعينات وصولا إلى 2005، عندما كانت دمشق تتفرد بالنفوذ تقريبًا على الساحة السياسية اللبنانية. وشغل ناصيف الثمانيني منصب نائب مدير المخابرات العامة، و فضلًا عن منصبه كمعاون لنائب الرئيس، يعتبر من المستشارين المقريين من بشار الأسد في الشؤون الأمنية. عينه بشار الأسد معاونًا لنائب رئيس الجمهورية عام 2005 وهو منصب استحدث خصيصًا له. في 2007، وضع على لائحة الشخصيات المستهدفة بعقوبات من الولايات المتحدة بسبب دوره في "الانتقاص من الديموقراطية اللبنانية". وفرض عليه حظر سفر من الاتحاد الاوروبي في 2011 لاتهامه بالمشاركة في قمع التظاهرات المطالبة باسقاط بشار الاسد. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية لم يكن خيربيك يلعب دورًا بارزًا على الساحة السياسية في الفترة الاخيرة، وكان معاونًا لفاروق الشرع، نائب الرئيس البعيد عن الأضواء منذ أكثر من عامين.