أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما الاثنين أنّ الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية السورية هو التوحد ضد تنظيم داعش في حكومة بدون الأسد. بحسب رويترز تعهد أوباما في حديث داخل وزارة الدفاع الأميركية بزيادة دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في الحرب الأهلية بسوريا، مشددًا على أنّ الولايات المتحدة تحتاج لفعل المزيد لمنع هجمات تنظيم داعش وإجهاض مساعيه لتجنيد أتباع وبحسب دويتش فليه أوضح الرئيس الأميركي أنّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عازم على تكثيف التصدي لتنظيم داعش في سوريا، ستواصل ضغطها على التعاملات المالية السرية للتنظيم حول العالم، قائلًا:إن ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم، نستهدف قيادات التنظيم في سوريا وبناها التحتية. وبحسب رويترز لفت أوباما إلى أنّ الولايات المتحدة وحلفاؤها تحتاج إلى توفر شريك قوي على الأرض في العراق لتتمكن من هزيمة داعش. وبحسب بي بي سي وعد الرئيس الأميركي بتستكثف الجهود الهادفة الى تدريب وتجهيز قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، لافتًا إلى أنّ مسلحي تنظيم داعش في سوريا سيدحرون فقط عندما يكون للولايات المتحدة حليف فعال يقاتل التنظيم على الأرض، مضيفًا أن دحر التنظيم لن يتم إلا من خلال القوات المحلية في المنطقة. وبحسب بي بي سي أشار أوباما إلى أنّ الخسائر التي مني بها تنظيم داعش مؤخرا تثبت أنه سيدحر. وحذر من أن الحرب ضد التنظيم ستكون طويلة، إذ قال "لن تكون هذه حربًا خاطفة، بل انها حملة بعيدة المدى" واصفا مسلحي التنظيم بأنهم "انتهازيون" و"سريعو الحركة." وقال أوباما أنّ هناك مناطق عديدة من سوريا والعراق، يختبئ التنظيم بين السكان المدنيين الابرياء وسيستغرق استئصاله وقتا طويلا. وكشف أنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن إلى الآن أكثر من 5 آلاف غارة جوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل الآلاف من عناصره بما في ذلك عدد من كبار زعماء التنظيم. وأكد أن الولايات المتحدة ليست لديها أي خطط في الوقت الراهن لارسال قوات أمريكية اضافية الى المنطقة. وتابع أوباما عدد من المتطوعين من السنة تدربوا بالفعل وبمقدورهم أن يمثلوا قوة جديدة ضد داعش، نواصل الإسراع بتقديم المعدات المهمة وبينها أسلحة مضادة للدبابات لقوات الأمن العراقية. وأضاف " أوضحت للمساعدين لي أننا سنحتاج لمزيد من التدريب للمعارضة المعتدلة في سوريا وتوفير المعدات لها." وأشار إلى تهديدات أصغر حجمًا في الولايات المتحدة وقال إن هناك حاجة لفعل المزيد لمنع الدولة الإسلامية من تجنيد أتباع في الأراضي الأمريكية. وقال: جهودنا لمكافحة التطرف العنيف يجب ألا تستهدف أي فئة بعينها بسبب عقيدتها أو خلفيتها، وبينهم الأمريكيون المسلمون الوطنيون وهم شركاؤنا في حفظ أمن هذا البلد. وبحسب رويترز انتقد الجمهوريون أوباما قائلين انه ليس لديه استراتيجية ناجحة. وقال السناتور توم كوتون "ان عباراته الرنانة لا تتماشى مع الواقع. على مدى العام الماضي قام تنظيم الدولة الاسلامية بتوسيع نطاق عملياته بشكل مطرد ونفوذ الجماعة مازال يتزايد... لن نهزم جيشا جهاديا راديكاليا بمزيد من البيروقراطيين في العاصمة واشنطن وبدون تمويل لجيشنا على خطوط الجبهة