2015-10-10 

الأردن تستعد للعنف القادم

وكالات

وسط موجة العنف التي تهدد بحرق منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسم معالمها، بدءت الأردن استعدادها لمواجهة الخطر المقبل لاسيما وأنّ حدودها مشتعلة وسط تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية وانتشار الفوضى. فموقع الأردن الجغرافي محاطًا بالنيران من كل جانب، بدءًا من حدودها مع سوريا ثم العراق فضلًا عن كونه شريكًا لسلام يبدو أنه مازال بعيد التحقق بين الفلسطينيين وإسرائيل. ونقلت بي بي سي عن صحيفة الغد الأردني قول مصدر رسمي على صدر صفحاتها إن هناك إجراءات مستمرة لتعزيز أمن الحدود الأردنية الشرقية والشمالية. بينما ذكرت صحيفة "الرأي" الأردنية أن التحركات العسكرية تهدف "لترسيخ معادلة الردع". ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء تشير إلى أنّ مجلس النواب الأميركي أقر مشروع يسهل بيع الأسلحة للمملكة الأردنية خلال السنوات الثلاث المقبلة لمساعدتها في مواجهة التحديات التي تفرضها الجماعات المسلحة، خاصة ما يعرف بتنيظم داعش. ونقلت بي بي سي عن صحف محلية قول وزير الدولة لشؤون الإعلام إنّ المملكة "تثمن غاليا" المساعدات الأمريكية. وتقول "الغد الأردني" بنبرة أكثر تفاؤلا، إن القانون الذي أقره مجلس النواب يمهد للولايات المتحدة الأمريكية "معاملة الأردن كما تتعامل مع دول حلف الأطلنطي (الناتو) وإسرائيل من حيث الإستجابة السريعة جدا لطلبات الأسلحة". وأبرزت بعض الصحف العراقية هذه الأنباء في صدر صفحاتها، فقالت "الصباح الجديد" معقبة على الأمر إن "الأردن عنصر مركزي في التحالف العسكري ضد تنظيم داعش لا سيما وأنه يقع على الحدود مع سوريا والعراق، البلدين اللذين يسيطر الجهاديون على مساحات شاسعة من أراضيهما. وأشارت إلى تدريب الولايات المتحدة لمقاتلين سوريين على الأراضي الأردنية. وبحسب دويتش فليه يحاول المسؤولون الأردنيون إرسال إشارات الاطمئنان وعدم الخوف من تنظيم داعش إلا أنها تبدو غير مقنعة في ضوء وضع متقلب ومفتوح على كل الاحتمالات، لاسيما بعد مقتل أردني وإصابة آخرين في حادث الرمثى شمال الأردن إثر سقوط قذائف مصدرها سوريا. وبحسب وكالة الأنباؤ الألمانية ينسق الأردن ضمن غرفة عمان وهو حليف الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وسيحاول أكثر من أي وقت مضى التنسيق مع حلفائه الإقليميين والدوليين وأيضا مع العشائر داخل الأردن والقوى العشائرية في العراق أيضا، كما قد يكون هناك توجه نحو تعديل في عقيدة الجيش، ولعل أول إشارة على ذلك تسليم راية الهاشميين أي راية لا إله إلا الله في دلالة على تغير مصادر الخطر وهي الجماعات الإسلامية. وبحسب مراقبين فإن عمان تسعى لاحتضان جبهة النصرة من أجل إبعاد خطر داعش وحزب الله والجماعات المؤيدة للنظام السوري عن حدودها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه