شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أنّ بلاده عازمة على مواجهة ما وصفه بتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا إصرار السعودية على ألا يكون لإيران تدخل سلبي في المنطقة أو في الدول العربية. وبحسب رويترز في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان حيث اجتمع مع كبار المسؤولين الأردنيين أنّ المملكة تصدت من قبل لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة والهادفة إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط والخليج. وأضاف وزير الخارجية السعودي أن التحركات السعودية ساعدت في تقليص تدخل إيران ونفوذها الإقليمي في اليمن ودول أخرى، قائلا: العمل الذي نعمله للتصدي للنفوذ الإيراني حقق نجاحات ونرى التواجد الإيراني في المنطقة بدأ يتقلص في بعض الاماكن كأفريقيا واليمن. وأشار إلى أن السعودية سعت لإقامة علاقات طيبة مع إيران، الا أنّ معظم الأعمال العدوانية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة كانت من جانب إيران. وحث الجبير الإيرانيين على احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ودعا الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق إلى الإسراع بالإصلاح السياسي من أجل إعطاء السنة دورا أكبر في إدارة البلاد وإنهاء ما وصفه بالهيمنة الإيرانية هناك. وتجدر الإشارة إلى أنّ تسعى لبسط نفوذها في المنطقة حيث تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حين تعتبر السعودية من بين الرعاة الرئيسيين للمعارضة المسلحة السورية التي تعمل لإسقاط الرئيس بشار الأسد. وتدعم جماعة الحوثيين في اليمن بينما تقود السعودية تحالف لشن ضربات جوية على أهداف لجماعة الحوثي سعيا لإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الحكم. وأخيرًا حاولت إيران تنفيذ عملية ارهابية في الأردن، حيث اعلنت السلطات الأردنية الاثنين عن احباط مخططًا لعملية إرهابية كان شخص من فيلق "بيت المقدس" الإيراني ينوي تنفيذها على الساحة الأردنية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية أكدت السلطات الادرنية أنه ضبط بحوزته 45 كغم من مادة الـ (RDX) شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة ثغرة عصفور شمال الأردن. وبحسب واس ذكرت تفاصيل القضية وفق لائحة الاتهام أن المتهم أخذ يتردد على إيران لزيارة عائلته، بعدها تم تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية لصالح ذلك الجهاز ، كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعمل في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني كون المتهم يجيد اللغتين العربية والفارسية. وعمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات، وقد تلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران. وعمل في بداية التسعينات في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية. وأوضحت االسلطات أنّ المتهم كلف بالتوجه إلى الأردن بهدف الزيارة لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات، وفق مخطط للقيام بالأعمال الإرهابية.