2015-10-10 

اكثر المدن أمنًا في العالم

بي بي سي

قدمت الكاتبة ليندزي غالواي بموقع بي بي سي دليل لأكثر المدن أمانًا في العالم بحسب القائمة التي وضعتها "وحدة المعلومات" التابعة لمجلة الإيكونومست، حيث يمكن للمقيمين أن يطمئنوا عندما يعودون إلى بيوتهم سيرا على الأقدام في آخر الليل، أو عندما يتركون أجهزة الكمبيوتر المحمولة في أحد المطاعم دون حراسة. وتقول الكاتبة بالنسبة للكثيرين، يعتبر الشعور بالأمان أساسياً للشعور بأنك في بيتك. وتأخذ هذه القائمة في الاعتبار عوامل مثل السلامة الشخصية، واستقرار البنية التحتية، والاستقرار الصحي، وسلامة التقنية الرقمية. أوساكا تجسد مدينة أوساكا- جنب إلى جنب مع مدينة طوكيو (التي لقبت بأكثر المدن أماناً في العالم)- راحة البال الكاملة التي تحسها في أنحاء اليابان. "كما أن السكان المحليين قد تعودوا على ترك حاجياتهم وممتلكاتهم الخاصة بدون رقابة على الموائد في المقاهي أثناء ذهابهم لطلب ما يريدونه. أمستردام لا تزال أمستردام، بقاطنيها البالغين أقل من مليون شخص، تعد نسبياً أصغر مقارنة بغيرها من المدن على قائمة "وحدة المعلومات" بمجلة الإيكونومست. إن هذا يجعل المدينة أكثر نجاحاً عندما يتعلق الأمر بتوفير بيئة آمنة لساكنيها. كما أن للعاصمة أجواء استرخاء تجعل الناس يشعرون بالراحة. وبينما تُعتبر جميع مناطق أمستردام آمنة، إلا أن أحياءها الجنوبية مثل "دي بيب" و "أودـزود" هي أكثر رقياً. وبالاتجاه شرقا وشمالا، تُعتبر أحياء مثل "نوورد" في مرحلة إقبال على التطور والنجاح. سيدني بالرغم من كونها أكبر المدن الأسترالية، فبيئتها وثقافتها التي تتمركز حول أحيائها تجعل سكانها يشعرون بالأمان. يقول ريتشارد غراهام، وهو من مواليد سيدني وصاحب شركة "ماي ديتور" للسياحة المحلية: "يهتم أبناء مدينتنا ببعضهم البعض. وإذا ساورنا الشك في أحد، فإننا نخبر جيراننا، وسرعان ما ينتشر الخبر عن الشخص الذي نرتاب فيه". للاستفادة القصوى من ظاهرة وثقافة السير على الأقدام هذه، هو حي "سري هيلز"، ويقع جنوب شرقي مركز المدينة على بعد ثلاثة كيلومترات. وتجد في هذا الحي أفضل أماكن تناول القهوة، وأفضل المطاعم في المدينة، ورسومات محبي موسيقى الجاز وعشاق التصاميم، والأكلات المفضلة. وحي "روز بَي" فهو من الأحياء الراقية، وفيه موانيء ويقع فقط على مسافة سبعة كيلومترات إلى الشرق. سنغافورة تقع هذه الدويلة ـ المدينة جنوب شرقي آسيا، وتأخذ تطبيق القانون على محمل الجد، مما أدى إلى نشوء بيئة آمنة جداً. تعتقد "رينيتا فانجري رافي" التي أتت للعيش في سنغافورة من مدينة بنغالور الهندية، ومؤسسة موقع "بون آبيتور" على الإنترنت لتناول الطعام مع السكان المحليين، أن التمويل الجيد لمديرية الشرطة يجعل الفرق كبيراً وواضحاً. وتضيف: "في سنغافورة، تُدفع رواتب جيدة لأفراد الشرطة. يجعلهم هذا قادرين على الاهتمام بسلامة ورفاهية شعبهم." كما يضمن ذلك أيضاً تطبيق القانون. وترى "فانجري رافي" أن السكان المحليين في سنغافورة مستقيمون وأمناء حقاً، وتقول: "يمكنك أن تترك حقيبتك على الطاولة في أي مطعم، وتذهب لطلب الطعام الذي تريده وأنت مرتاح البال بأن حقيبتك ستظل في مكانها. يعلم المقيمون في المدينة أن احتمال القبض عليك ومعاقبتك (إذا ارتكبت أية جريمة) هو احتمال كبير جدا". ما يضيف إلى أجواء المدينة التوافقية هو النظام السياسي المستقر، ونهج عدم التسامح مع النكات الدينية أو العنصرية. مع ذلك، فإن العيش في منطقة ذات كثافة سكانية عالية مثل سنغافورة له تحدياته ومصاعبه. فترتيب التنقل والمواصلات اليومية هو أمر أساسي لإيجاد مكان للإقامة والعيش. ستوكهولم هناك أفضلية للموقع البعيد لمدينة ستوكهولم في شمال الكرة الأرضية، مثل مزايا أيام الصيف التي لا تنتهي. فالضياء الطبيعي لأيام الصيف في ستوكهولم يقترن بالإضاءة الجيدة لمركز المدينة في الأوقات المظلمة من باقي أيام السنة. ويساهم هذان العاملان في إضفاء شعور بالأمان في الأماكن العامة. تقول "كات تي."، وهي قادمة من لندن ولها مدونة على الإنترنت باسم "أم انجليزية في ستوكهولم": "لي ولدان صغيران، لذا يعد عامل السلامة عاملا ذا أهمية متزايدة بالنسبة لي. وتعد ستوكهولم مدينة رائعة بالنسبة للأطفال. فهناك ملاعب للصغار في المتنزهات، بعيداً عن حركة مرور السيارات، والكثير من المناطق الخضراء والمورقة في وسط المدينة تماماً". وتضيف: "السويديون هم الأوائل في تبنّي الأشياء الجديدة، وخاصة التقنيات، وفي كثير من الأحيان الأزياء والموضة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه