قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي بيتر سميردون لوكالة أنباء رويترز إن سفينة تحمل أغذية تكفي 180 ألف شخص لمدة شهر رست في ميناء عدن بجنوب اليمن يوم الثلاثاء بعد ان ظلت منتظرة لنحو أربعة اسابيع. ولم تتمكن الامم المتحدة من نقل مساعدات غذائية لعدن والمحافظات اليمنية الجنوبية الاخرى منذ أربعة أشهر ويعتقد ان نحو 13 مليون نسمة اي أكثر من نصف عدد السكان يعانون من انعدام الامن الغذائي بشكل "حاد" و"طارئ". وأفادت تقارير حسبما نشرت وكالة بي بي سي للأنباء بوصول طائرة شحن عسكرية سعودية تحمل مساعدات إنسانية صباح الثلاثاء إلى مطار عدن بعد بدء تشغيله لاستقبال الطائرات. وكان وزير النقل اليمني، بدر باسلمه، أعلن الاثنين أن ميناء عدن استقبل سفينة مساعدات أمس ودعا منظمات الإغاثة ودول الخليج لإرسال المساعدات الإنسانية الى ميناء عدن. وقال سميردون "هذه أول سفينة يستأجرها برنامج الاغذية العالمي ترسو في الميناء منذ اندلاع الصراع في مارس. لدينا سفن اخرى مستأجرة تنتظر التوجه الى عدن تحمل المزيد من الاطعمة والوقود." وفي الاسبوع الماضي تفاوض برنامج الأغذية العالمي على دخول قافلة شاحنات تحمل أغذية الى محافظة عدن لكنه قال ان ارسال سفينة لترسو في الميناء مستحيل بسبب المعارك الدائرة حوله. ومنذ ذلك الحين تمكن يمنيون وتحالف تقوده السعودية يحاربون قوات حوثية ووحدات من الجيش متحالفة معها من كسر حالة الجمود المستمرة على الارض منذ شهور وسيطروا على مطار عدن ثم طردوا الحوثيين من آخر معاقلهم الى الغرب من المدينة. وأعلنت ريم ندا احدى الناطقين باسم البرنامج لوكالة فرانس برس قبيل وصول السفينة "ستكون اول سفينة يشغلها برنامج الاغذية العالمي تبلغ مرفا عدن". وكان عدد من افراد الحكومة اليمنية في المنفى في استقبال السفينة. وقد عادوا الاسبوع الماضي الى عدن بعد اعلان السلطات "تحريرها" من المتمردين الحوثيين. ودعا سميردون الاطراف المتحاربة للسماح بتوزيع المساعدات التي تحملها السفينة وأيضا السماح باستئناف التجارة لانها الوسيلة الوحيدة لتغطية احتياجات اليمن من الطعام. وأضاف "الامم المتحدة ليس بوسعها سد هذه الثغرة لن يسدها سوى قطاع التجارة والسماح له باستيراد الطعام وتوزيعه في انحاء البلاد." وكانت الامم المتحدة اعلنت الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الانسانية، وهي الاعلى، في اليمن حيث اسفرت المعارك عن مقتل اكثر من 3200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، منذ اذار/مارس. ونقلت وكالة أنباء روسيا اليوم عن الامم المتحدة فان 80% من الشعب اليمني --اي 21 مليون شخص-- بحاجة الى المساعدة او الحماية واكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.