وصل وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر إلى مدينة جدة السعودية اليوم الاربعاء لاجتماع مقرر مع العاهل السعودي الملك سلمان وكبار المسؤولين لاقناعهم بمزايا الاتفاق النووي الذي أبرم مع ايران. وبحسب رويترز رحبت السعودية بتحفظ بالاتفاق في العلن لكنها أبدت في الأحاديث الخاصة تخوفا من ان يمنح خصمها الاقليمي الرئيسي ايران فرصة أكبر لدعم جماعات معارضة للرياض في الشرق الاوسط. وبحسب روسيا اليوم قال كارتر في تصريحات سابقة أنّ زياته في منطقة الشرق الأوسط والخليج ترمي إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة القلقين من تبعات الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى. وأوضح أنّ أحد الأسباب التي تجعل هذا الاتفاق اتفاقا جيدا هو أنه لا يحول بتاتا دون إبقاء الخيار العسكري الأمريكي على الطاولة إذا ما سعت إيران إلى حيازة السلاح الذري. وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية، مضيفًا بسبب عدوان إيران المحتمل وأنشطتها الخبيثة فإننا نبحث دائما عن طرق لتعزيز موقعنا هناك.. وبالطبع لدينا سبب آخر كبير لأن يكون لدينا موقع قوي في المنطقة وهو مكافحة التطرف. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأميركي بدأ زيارته في الشرق الأوسط لطمئنة حلفاء واشنطن بشان الاتفاق النووي مع إيران حيث بدأها بزيارة إلى القدس التقى خلالها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لتهدئة قلق إسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى. وقال كارتر: إنّ نتانياهو أكد بوضوح أنه لا يوافقنا الرأي فيما يتعلق بالاتفاق الذي توصلنا له مع إيران حول برنامجها النووي، لكن الأصدقاء بإمكانهم أن يختلفوا في الرأي. بعدها انتقل وزير الدفاع الأميركي إلى الأردن مساء الثلاثاء والتقى عدد من الجنود الأمريكيين وجنود آخرين من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. وحطت طائرة كارتر، القادم من إسرائيل، عصر الثلاثاء في قاعدة جوية عسكرية شمال - شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا حيث التقى عددا من رفاق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم داعش حرقا مطلع العام الجاري