صرّح نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"؛ بأن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي؛ يضم أكثر من 60 دولة، نافياً أن يكون هناك تنسيق مع نظام الأسد بهذا الخصوص. وأوضح بايدن في مقابلة مشتركة - أجراها معه عدد من الصحف الرائدة في أوروبا، منها "ذي غارديان"، و"لو موند"، وزوددويغتش تزايتونغ"، و"إلبايس"، و"لا ستامبا"، "ويبروكزا" - أن هناك عدد من الدول تسهم بدور كبير في محاربة داعش، وأن الجميع بإمكانه تقديم المزيد، فيما نفى وجود تنسيق مع نظام الأسد؛ "كونه يخضع لعقوبات"، بحسب تعبيره. ولفت بايدن إلى أن الأسد فقد شرعيته نتيجة ممارساته، مشدداً على أنه لا يمكن وجود الأسد في أي حكومة مستقبلية، في "سوريا الموحدة المستقرة الآمنة"، كما أكد أن التحالف سيعمل مع المعارضة السورية المعتدلة؛ بغية تحقيق الإستقرار في المناطق المحررة، وحمايتها من هجمات قوات النظام وتنظيم داعش. وفي معرض رده على سؤال؛ حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تشعر بالندم؛ إزاء عدم توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد، عقب استخدامه الأسلحة الكيميائية؛ قال بايدن: "الولايات المتحدة الأميركية؛ نجحت بواسطة الدبلوماسية من تحقيق ما لا يمكن إنجازه بواسطة العمل العسكري"، مبيناً أنه "تم نزع الأسلحة الكيميائية التي تم رصدها من سوريا". وأضاف بايدن قائلاً: "استخدام الأسلحة الكيميائية بقدر ما هو مرعب؛ فإن بقاءها في يد النظام الطاغية، أو إحتمالية وصولها إلى أيدي تنظيم داعش الذي يرتبط بالقاعدة؛ لم يكن يمثل تهديداً لأمن سوريا وحسب؛ وإنما كان سيهدد أمن المنطقة والعالم بأسره، ونحنا قلّصنا حجم هذا التهديد إلى حد كبير". وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أنه "مع الأسف؛ فإن اتفاقية الأسلحة الكيميائية؛ لم تعالج جميع المشاكل في سوريا، فهناك مأساة إنسانية كبيرة تشهدها البلاد، وإن الولايات المتحدة وشركاءها يدعمون المعارضة السورية، حيث أرسلت مساعدات إنسانية حتى الآن تقدر بنحو 3 مليارات دولار، كما تعمل على توفير المناخ اللازم؛ من أجل التوصل إلى حل سياسي، وإنهاء القتال، من خلال تعزيز الدول المجاورة لسوريا "، بحسب قوله.