أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عين وفق مرسوم جمهوري أصدره السبت عقب عودة نائبه خالد بحاح من عدن، مستشارين جدد له، بينهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء الجنوب سابقا. وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من مقر إقامته في الرياض المرسوم. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية عين هادي حيدر أبو بكر العطاس وهو رئيس وزراء الجنوب سابقا والموجود بمنفاه الاختياري بالسعودية منذ حرب الانفصال عام 1994. ويعتبر العطاس أحد قيادات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وقد يعني قرار تعيينه محاولة لإنهاء الشائعات التي تحدثت عن الانفصال بين الشطرين الشمالي والجنوبي. كما عين هادي أيضا عبدالعزيز جباري مستشارا له، وهو أحد القيادات المستقلة الشمالية ورئيس حزب العدالة والتنمية، إلى جانب تعيين احمد عبيد بن دغر مستشارا له وهو من أبناء الجنوب و نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وانتقل إلى الرياض مؤخرا بعد تأييد شرعية هادي. ووفقًا لما نقلته وكالة دويتش فيله فقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتأتي تلك القرارات بعد زيارة أجراها نائب الرئيس ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح إلى مدينة عدن استمرت لساعات غادر بعدها المدينة متجها إلى الرياض. ميدانيا، أفاد مصدر محلي مسؤول حسبما نقلت وكالة دويتش فيلهأن المقاومة الشعبية تقدمت نحو مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن المقاومة الشعبية تقدمت نحو مدينة زنجبار بعد الخسائر التي تكبدها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقتي دوفس والكود على يد المقاومة التي سيطرت على المنطقتين". وبحسب المصدر، فإن المواجهات المسلحة ما زالت دائرة بين الحوثيين والمقاومة في زنجبار، حيث تحاول المقاومة السيطرة عليها وتحريرها منهم بشكل كامل. وكانت المقاومة الشعبية قد سيطرت خلال الأسبوع الماضي على عدة مناطق في أبين كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح، من بينها لودر والعين. يأتي ذلك التقدم في إطار عملية "السهم الذهبي" بدعم من قوات التحالف الذي تقوده السعودية لتحرير المدن الجنوبية من قبضة الحوثيين وقوات صالح. هذا وكشف قائد عسكري يمني موالٍ للرئيس عبد ربه منصور هادي عن أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين إلى مدينتي تعز ومأرب لتحريرهما من قبضة الحوثيين، ثم الوصول إلى مشارف العاصمة ومحاصرتها بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم في غضون 15 يوماً. وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد عملية تحرير عدن لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، التي وزعت في الرياض السبت، إن "القوات الموالية للشرعية وضعت استراتيجية لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع قوات التحالف، تتمثل في تطهير أكبر مساحة من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين". وأشار إلى أنه "تم وضع كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه القوات، مثل انتشار القناصة وزرع الألغام في مساحات مختلفة ومتنوعة في الاعتبار". وأوضح أن القوة العسكرية التي ستنفذ العملية يفوق عددها ألفي جندي معهم عناصر من المقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف.