ايقاف زراعة الأعلاف في السعودية لترشيد المياة

ذكرت مصادر مطلعة ، أن هناك توجها لإيقاف زراعة الأعلاف نهائيا وبشكل رسمي في المملكة العربية السعودية، والاعتماد علی الاستيراد بنسبة 100 في المائة. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة، تحفظ علی ذكر اسمه لموقع " الإقتصادية "، اليوم الخميس أنه سيصدر قرار لإيقاف زراعة الأعلاف نهائيا. وقال المصدر لم يصدر قرار رسمي بذلك حتى الآن،مشيراً إلى أن القرار هدفه ترشيد استهلاك المياه ، خاصة وأن زراعة الأعلاف تحتاج كميات كبيرة من المياه. وأضاف أن قرار إيقاف إصدار تصاريح زراعة الاعلاف ، جاء كخطوة تمهيدية لإيقاف زراعتها تماماً . ولفت إلى أن الوزارة أتاحت الفرصة للمزارعين لتغيير نشاطهم الزراعي، والتحول نحو زراعة منتجات أخرى، مبيناً أن أغلب المزارعين تحولوا إلى زراعة البطاطا كبديل.. وأشار أن هذا سيحدث تنوع المنتجات الزراعية من خضار وفاكهة، ويؤدى إلى تراجع أعداد مزارعي الأعلاف 12.6 في المائة سنويا. وألمح المصدر، إلى أن القيمة الاقتصادية للأعلاف ضعيفة جدا، حيث لا تشكل 8 في المائة من القيمة الاقتصادية للقطاع الزراعي، مشيراً إلى أن إجمالي المساحة الزراعية لها يبلغ 195605 هكتارات، وبلغ إنتاج المملكة منها 3977 طنا، طبقاً لآخر إحصائية لوزارة الزراعة. وأضاف، أنه علی الرغم من ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، إلا أنها تعد الأفضل والأمثل لتحقيق الأمن المائي للمملكة. وبين أن قرار إيقاف زراعة الأعلاف، جاء بهدف ترشيد المياه المستهلكة لزراعتها والمحافظة علی الموارد المائية ومنع استنزافها وتوفير أكثر من ستة مليارات متر مكعب من المياه سنويا، لافتاً إلى أن متوسط تشغيل الري علی بعض أنواع الأعلاف يصل إلى نحو 7000 ساعة في الموسم. ويذكر أن السعودية تعتمد على تحلية مياه البحر حيث أن كمية مياه البحر المحلاة تبلغ 1149 مليون متر مكعب، بينما يصل عدد محطات التحلية 46 محطة ووصلت السعة التخزينية المقامة للمياه 2017 مليون متر مكعب، فيما بلغ مجموع الآبار الأهلية المرخصة 142284 بئرا، وعدد الآبار الحكومية 7627 بئراً. وتنهج الوزارة استراتيجية وطنية للأعلاف لمدة خمس سنوات (2015 - 2020)، تركز على توفير أعلاف للمملكة تتماشى مع سياسة الدولة في المحافظة على الموارد المائية ومنع استنزافها..