2015-10-10 

فضيحة اعتداء جنسي على اطفال تهزّ باكستان

وكالات

ألقت السلطات الباكستانية القبض على سبعة أشخاص مشتبه في تورطهم في قضية الانتهاك الجنسي لأطفال وتصويرهم وابتزاز الأهالي شرقي البلاد. وبحسب بي بي سي أمر شاهباز شريف، رئيس وزراء أقليم البنجاب، بفتح تحقيق قضائي في تقارير بشأن تعرض مئات الأطفال للانتهاك الجنسي. وأفادت وسائل اعلام محلية بأن عصابة عكفت على تصوير مقاطع فيديو لعمليات الانتهاك ثم ابتزاز أسر الاطفال في قرية بالقرب من منطقة كاسور. وأفادت الشرطة بأنه من المتوقع أن تجري مزيدا من الاعتقالات في الفترة المقبلة كما صادرت نحو 20 مقطعا مصورا. كان 20 شخصًا على الأقل أصيبوا في اشتباكات اندلعت مع الشرطة في كاسور خلال مظاهرات اتهم فيها الأهالي السلطات بتجاهل بلاغاتهم. وبحسب رويترز، نشرت روايات الاعتداء الجنسي في قرية حسين خان والا بوسط البنجاب في الصفحات الأولى من الصحف الباكستانية في مطلع الأسبوع ومن المتوقع أن يتعرض شريف لاستجواب برلماني في هذا الأمر. وأبلغ سكان القرية رويترز أن أسرة مرموقة تجبر منذ سنوات أطفالا على ممارسة الفاحشة وتقوم بتصويرهم ثم تبيع التسجيلات أو تستخدمها في ابتزاز عائلاتهم الفقيرة. وتقول روبينا بيبي إن ابنها البالغ من العمر 13 عاما كان ضحية لهذه الأفعال وإنها حين حاولت تقديم بلاغ في مركز شرطة جاندا سينغ والا قبل شهر ونصف الشهر "قال لي الموظف في مركز الشرطة: اغربي عن وجهي. ورموني بالخارج." وأضافت "ابني... يظهر في تسجيلات الفيديو.. إنه ضحية...أجبروا أولادنا على ذلك. أذلوهم. لكن الشرطة تعاملهم كمجرمين." وقالت أم أخرى تدعى شاكيلا بيبي "ذهبت لمركز الشرطة لتقديم شكوى لكن بدلا من أن يفتحوا محضرا أودعوا ابني الحجز." وأضافت أن ابنها البالغ من العمر 15 عاما ما زال في الحبس. وإذا خلص تحقيق إلى أن الشرطة لم تقم بواجبها كما ينبغي أو كانت متواطئة فقد يعصف هذا بحكومة الإقليم التي يرأسها أخو شريف. وقال راي بابار رئيس شرطة المنطقة إن الشرطة ستتصرف بشكل حاسم. وأضاف لرويترز "أؤكد لكم أننا نتعامل مع هذا الأمر بكل جدية وستكون هناك تحقيقات نزيهة وشفافة للغاية." ويوم الأحد قال شريف في بيان إن رئيس الوزراء "عبر عن بالغ حزنه... سيتلقى الجناة أقسى عقوبة ممكنة ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مديرة مكتب حماية الأطفال في اقليم البنجاب وصفها لما حدث بأنه أكبر فضيحة انتهاك جنسي لأطفال في تاريخ باكستان. وتفيد التقارير بأنه تم تصوير مئات المقاطع لأكثر من 280 طفلا تحت سن 14. ويقول إلياس خان من مكتب بي بي سي في اسلام اباد إن الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال منتشرة على نطاق واسع في كافة انحاء باكستان. ووفقا لأحد التقديرات فقد تم الابلاغ عن أكثر من 3500 حالة في عام 2014 حدث نحو 67 بالمئة منها في مناطق ريفية. وبحسب خان، فمعظم الأهالي يخشون الابلاغ عن الوقائع المماثلة في مجتمع يتجه في الأغلب إلى وصم الضحايا بالعار أكثر من مرتكبيها. وأضاف أن الملحوظ أن معظم المقاطع المصورة محل الأزمة صورت منذ أعوام في الوقت الذي بدأ فيه ازدهار كاميرات الهواتف المحمولة. وأشار البعض إلى أن الابلاغ عن تلك الحوادث تم بين عامي 2008 و 2009 التي شهد الأقليم خلالها اضطرابات داخلية. رر

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه