تشهد العديد من دول الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية مكثفة لإيجاد حل للأزمة السورية ،وسط حديث عن مبادرات عديدة مطروحة من قبل العديد من الدول . وتسعى المملكة العربية السعودية القوة الإقليمية الكبرى لإبجاد حل للأزمة السورية ومنهازيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو الثلاثاء 11 أغسطس التي أعلنت عنها أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة 7 أغسطس بحسب وكالة روسيا اليوم للأنباء. وذكرت الوكالة أن المحادثات ستركز مع المسؤولين الروس على تفعيل التسوية السورية ، ومبادرة موسكو الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمواجهة "داعش". ولا ينتهي السعي السعودي على المحادثات فقد ذكرت مصادر سعودية رفيعة المستوى لبي بي سي إن الرياض أطلقت "مبادرة" لحل الأزمة السورية من جانبها أيضا ،وحسب المصادر فإن السعودية اشترطت وقف دعمها للمعارضة السورية بانسحاب إيران ومقاتلي حزب الله من سوريا، وتنص المبادرة السعودية أيضا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة. وكان مسؤولون سعوديون قد التقوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من يوليو الماضي ،وعرضوا عليه المبادرة ،وعقد هذا الاجتماع تحت رعاية روسية . لكن حديث المبادرات لم يتوقف فقد نشرت وكالة "فارس" الإيرانية، ما وصفته بتفاصيل المبادرة الإيرانية بخصوص الأزمة السورية ، حيث يتضمن البند الأول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، في حين يدعو البند الثاني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما البند الثالث فيتضمن إعادة تعديل الدستور السوري، بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين . من جانبه قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني: إن إيران تعد مقترحات لحل الأزمة السورية، وأنها تعد مبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة، خاصة السعودية، إلى مجاريها الطبيعية، وفق ما نقله موقع قناة العالم الإيرانية. ويشير مراقبون إلى أن المبادرة الإيرانية تستند في جوهرها إلى أفكار روسية دعت من خلالها موسكو إلى إقامة تحالف إقليمي موسع لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يضم سوريا والسعودية والأردن وتركيا، مشيرة إلى أنها مستعدة لمساندته. وحتى الآن لا تبدو صيغة واحدة واضحة المعالم لأي من تلك المبادرات ،كما لا يبدو هناك اتفاق واضح أيضا بين القوى الإقليمية ،على صيغة واحدة وكان الحديث عن المبادرات قد بدأ مع الإعلان عما سمي بالمبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة السورية ، والتي جرى الحديث عنها خلال محادثات أجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الإيراني جواد ظريف والمبعوث الروسي بوجدانوف في طهران في الرابع من أغسطس الجاري، وقيل إنها ترتكز بالأساس إلى أفكار روسية. وضمن التحركات الدبلوماسية أيضا أكدت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، طرح خلال محادثات أجراها في العاصمة العمانية مسقط مؤخرا اقتراحا سوريا لحل الأزمة وسط حديث عن احتمالات استضافة مسقط لمحادثات لحلها. من ناحية أخرى ستتلو زيارة الجبير إلى موسكو أيضا زيارة لوفد من الائتلاف الوطني السوري بزعامة رئيسه خالد خوجة يومي الأربعاء والخميس المقبلين 12-13 أغسطس.