الوجه الحقيقي لإسرائيل هو مستوطِنة شابة شتمت المسلمين جميعاً عندما شتمت النبي محمد بصوت عالٍ داخل الحرم الشريف. كل عضو في حكومة إسرائيل وكل جندي إسرائيلي إرهابي محتل، إلا أنهم جميعاً يكذبون في حين أن أفيا موريس متطرفة صادقة تفصح عمّا يكتم مجرمو الحرب (عنوان الخبر في «نيويورك تايمز» يكرر بذاءتها ولا أستطيع أن أترجمه حرفياً احتراماً لمشاعر المسلمين). الشرطة اعتقلتها ثم أطلقتها بعد منعها من زيارة القدس القديمة أسبوعاً خوفاً على سلامتها. الشرطة أوقفت أيضاً بنزاني غوبستين، من زعماء المستوطنين المتطرفين الذي أيَّد حرق الكنائس. في 2012، بصقت موريس على أحمد الطيبي، الطبيب الفلسطيني عضو الكنيست، وهو يتحدث في جامعة بار - إيلان خارج تل أبيب، وفي 2013 اعتُقِلت بتهمة تخريب دير الصليب في القدس. هذا هو الوجه الحقيقي لإسرائيل، فأريد قبل أن أكمل أن أسجل أنني أكتب كطالب تاريخ في جامعتَيْن أميركيتين، فأترك الدين لمَنْ هم أكثر مني علماً. هناك ثلاثة أديان سماوية كما درست، ولي رأي آخر، فالمسيحية والإسلام، كلاهما نزل في ضوء التاريخ، وما نعرف عن عيسى والنصرانية ومحمد والإسلام كتِب في حينه وهناك آثار تؤكده. الدين اليهودي كتِب بعد 500 سنة إلى ألف سنة من أحداثه المزعومة، ولا آثار إطلاقاً في الشرق الأوسط عن الخرافات الواردة فيه. هناك الحرم الشريف حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة. اليهود يقولون أن الحرم هو جبل الهيكل حيث بني الهيكل الأول والثاني لسليمان. لا أستطيع أن أدخل في التفاصيل احتراماً لمشاعر المسلمين لا اليهود، ولكن أقول أن الرواية اليهودية خرافة أخرى، وإسحق رابين، في وزارته الأولى أوائل الثمانينات حفر تحت الحرم، ووجد قصراً أموياً فأراد ترميمه كمَعلمٍ أثري وقامت عليه قيادات الأحزاب الدينية اليهودية. أحد قادة الأحزاب الدينية قال لرابين أن على الجميع أن يتمثلوا بسيرة النبي داود. رابين الأشكنازي ردّ من على منصة الكنيست أنه لا يشرّفه أن يكون مثل نبيٍ أرسل جندياً إلى الجبهة ليموت بعد أن أقام علاقة مع زوجته (القصة عن الجندي أوريا الحثي وزوجته بتشابع وداود موجودة في سفر صموئيل الثاني، الإصحاح 11، الأعداد 2 - 17). في سفر يشوع الله يأمر يشوع بقتل الرجال والنساء والأطفال، وقتل الجمال والغنم والحمير، ثم يأمره بالإبقاء على الذهب والفضة، والحديد. ويشوع قتل الجميع وأبقى على الزانية راهاب وأسرتها. بالمناسبة أسوار أريحا استعصت على الغزاة فأمر الرب يشوع بأن ينفخ الكهنة (الحاخامات) بأبواق من قرون الكباش، والشعب يهتف هتافاً عظيماً، فتسقط أسوار أريحا. نعم، التوراة تقول أن أسوار أريحا سقطت بالزمامير والصراخ (سفر يشوع، الإصحاح السادس). أرفض أن أقارن بين اليهودية والإسلام، فالإسلام دين رحمة وسلام. الله لم يقلْ لنبيّه محمد أن يقتل الأطفال وإنما دعاه إلى قتل المشركين فإن تابوا يخلِ سبيلهم. أكتب غاضباً، وأرجو ألا أخطئ، فأكمل بقائمة أصدرتها جماعة «أبواب مفتوحة» الأميركية عن اضطهاد المسيحيين حول العالم. القائمة تضم 50 دولة، بينها 15 بلداً عربياً وإيران وتركيا وغيرها. راجعت التفاصيل ووجدت أن في كل بلد عربي التهمة موجهة إلى «متطرفين إسلاميين» وليس إلى الحكومة أو الشعب. هؤلاء المتطرفون من نوع «داعش» والنصرة وأنصار بيت المقدس و «القاعدة» في جزيرة العرب وغيرهم، يقتلون المسلمين قبل أي ناس آخرين. الإرهاب في مصر يقتل رجال شرطة وجنوداً من سيناء إلى القاهرة والصعيد، والضحايا جميعاً مسلمون. ما يقول القرآن الكريم عن مريم وعيسى لا يوجد في أناجيل السيد المسيح نفسه. مرة أخرى، كم كنت أتمنى لو أكتب بوضوح أكبر، إلا أنني أختار أن أحترم مشاعر المؤمنين.