فى ضوء التصويت لصالح حزمة الانقاذ الثالثة لليونان جاءت الأصوات بين مؤيد وعارض داخل حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتى تنبأ بأنها لن تتمكن من مطالبة البرلمان بمساعدة أثينا مرة أخرى. فبحسب رويترز فقد صوت نواب البرلمان الألماني يوم الأربعاء لصالح حزمة الإنقاذ المالي الثالثة لليونانبالرغم من معارضة بعض النواب لهذا القرار. فقد شهد البرلمان الألماني "البوندستاغ" انقسامًا شديدا خلال التصويت على حزمة الانقاذ المالي الثالثة لليونان ومعارضة كبيرة لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل تجاه الشريك الأوروبي. ووفقا لوكالة بى بى سى يكمن الانقسام بين نواب الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه في السلطة الحزب البافاري "سي إس يو" حول جدوى الخطة التى تقدم للميزانية اليونانية نحو 86 مليار يورو في صورة قروض. وأعرب يعض النواب عن تخوفهم من أن هذه الحزمة ستشهد بالضرورة استقطاع بعض المبالغ وإلغاءها في وقت لاحق من على كاهل الحكومة اليونانية مما يضع مزيدا من الأعباء على كاهل دافعي الضرائب في باقي دول الاتحاد الأوروبي. وأبدى بعض النواب الألمان رغبتهم في أن يشارك صندوق النقد الدولي في حزمة الإنقاذ الجديدة. وعلى الصعيد الآخر رفض الصندوق الدولي أي تعليق على خطة الإنقاذ لليونان قبل شهر أكتوبر المقبل لتقييم إجراءات التقشف التى تعهدت اليونان باتخاذها. وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قالت إن اليونان غير قادرة على سداد ديون حزمة الإنقاذ بالكامل بمعدلاتها الحالية واقترحت شطب جزء منها. وقال مراقبون إن عدد النواب الرافضين لحزمة الإنقاذ الجديدة وصل إلى نحو 100 نائب وهو ما يشكل نحو ثلث الكتلة المؤيدة لميركل في "بوندستاغ" وهو ما يمكن أن يضعف من سلطاتها. ورغم ذلك يبدو أن البرلمان الألماني في طريقه لإقرار الخطة حيث يدعمها حزب الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر. وأخيرًا فقد أكدت ميركل على أن هناك خططا لتخفيف الأعباء عن اليونان قيد الدراسة فعلا بما فيها تخفيض معدلات الفائدة أو زيادة فترة السداد.