اعلن متحدث باسم رئيس جنوب السودان الثلاثاء ان سلفا كير سيوقع اخيرا الاربعاء اتفاق السلام الذي ينهي حربا اهلية مستمرة منذ 20 شهرا في البلاد ويؤدي الى تقاسم السلطة. وأعلن برنابا ماريال بنجامين وزير خارجية جنوب السودان أن سلفا كير رئيس البلاد سيوقع اتفاق سلام يوم الأربعاء. وقال المتحدث اتيني ويك اتيني لوكالة فرانس برس ان رؤساء كينيا واوغندا والسودان ورئيس وزراء اثيوبيا "سيحضرون الى جوبا صباح غد لقمة تستمر يوما واحدا، وسيوقع رئيس جمهورية جنوب السودان اتفاق السلام". وأخر كير توقيع الاتفاقية في العاصمة الإثيوبية في الأسبوع الماضي مبررا قراره بحاجته لمزيد من الوقت للتشاور مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعقوبات تفرضها الأمم المتحدة على البلاد إذا لم يوافق في غضون أسبوعين. واضاف ان الحكومة لا تزال غير راضية عن الاتفاق الذي اعدته الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد). وكان زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، نائب الرئيس سابقا، وقع الاتفاق الاثنين الماضي ضمن المهلة المحددة لذلك. لكن كير وقع النص فقط بالاحرف الاولى ونددت حكومته بالاتفاق معتبرة انه "استسلام". وقال وزير الخارجية لوكالة رويترز " سيكون هناك ملحق يتضمن تحفظات في بعض المجالات التي لم يتم مناقشتها والتوافق عليها بشكل مناسب" من دون التوضيح بشأن التحفظات. والبنود الاساسية موضع الخلاف تشمل تفاصيل حول مقترحات تقاسم السلطة بين الحكومة والمتمردين التي يمكن ان تؤدي الى عودة مشار نائبا للرئيس. وقال المتحدث باسم رئيس جنوب السودان ايضا ان الحكومة غير راضية عن الدعوات لنزع السلاح في العاصمة جوبا وتسليم سلطات اكبر الى المتمردين في ولاية اعالي النيل الغنية بالنفط وتكليف ضمن لجنة مراقبة وتقييم، تتولى مراقبة تطبيق اتفاق السلام. وكان المسؤولون في فريق الوساطة ودبلوماسيون ذكروا في وقت سابق أن مخاوف كير تتركز حيال اقتراحات بأن تكون جوبا منطقة منزوعة السلاح واستشارة نائبه الأول في القرارات قبل اتخاذها. ومن المتوقع أن يتولى مشار هذا المنصب. وفي اديس أبابا قال مسؤول في هيئة الوساطة لرويترز إن كير أبلغ فريق الوساطة أنه سيوقع الاتفاق يوم الأربعاء. وقال المسؤول "الاقتراح لا يزال كما هو. لا يوجد أي تغيير في البنود. سيوقعه من دون شروط." وقد بدات الحرب الاهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بتدبير انقلاب ما تسبب بموجة اعمال قتل انتقامية في هذا البلد المنقسم اتنيا ايضا. وأسفر القتال عن مقتل الآلاف وتشرد أكثر من مليوني شخص من منازلهم وأوقف التنمية في الدولة الفقيرة للغاية التي انفصلت عن السودان عام 2011. واقترحت الولايات المتحدة على الامم المتحدة فرض حظر على استيراد الأسلحة وعقوبات أخرى أكثر تحديدا في حال انقضت مهلة الخمسة عشر يوما من دون توقيع كير اتفاقية السلام. وأعطيت المهلة لكير في الأسبوع الماضي.