صراع الكونغرس وأوباما حول السعودية يدخل مرحلة خطيرة

يدخل  الصراع بين البيت الأبيض والكونغرس الامريكي بشأن السعودية، مرحلة جديدة غدا الاربعاء عندما يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي على إبطال نقض الرئيس، باراك أوباما، لمشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية.

وكان أوباما قد إستخدم الأسبوع الماضي حق الفيتو لاسقاط مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر بملاحقة السعودية قضائيا.

وتعد هذه المحاولة الأولى  من نوعها التي يلجأ اليها الكونغرس لإلغاء حق النقض الذي استعمله الرئيس أوباما ضد مشروع قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" يوم 23 سبتمبر/ أيلول وفق ما نقلته قناة بي بي سي .

ويتطلب إلغاء نقض الرئيس موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس، من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون.

من جانبه حذر أوباما من هذه الخطوة  مؤكدا أن  دولا أخرى قد تقاضي دبلوماسيين أو عسكريين أو شركات أمريكية، بسبب أعمال منظمات تلقت دعما أو تجهيزات أو تدريبا من أمريكا، مشيرا أن  هذا القانون سيخل بالمبادئ الدولية المعمول بها منذ عقود، بشأن الحصانة السيادية، وقد يثير تعقيدات حتى مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة.

كما حذر  وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير،من  أن إبطال نقض أوباما لمشروع القانون "سيضر بالعلاقات الطويلة الأمد بين واشنطن والرياض"، مؤكدا أن  أعضاء الكونغرس الأمريكي يسيرون في تجاه تحويل عالم القانون الدولي إلى "قانون الغاب".

وفي ذات السياق نصح عضو مجلس الشيوخ، ليندزي غراهام، زملاءه بعدم استعداء السعودية، في وقت تحتاج الولايات المتحدة دعمها للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، قائلا "إذا أردتم خسارة السعودية كحليف، عليكم أن تنتبهوا إلى ما تفعلون، إنها قلب وروح العالم الإسلامي".

يذكر أن لأوباما سبق له  أن نقض 9 قوانين خلال فترتيه الرئاسيتين، ولم يعترض الكونغرس على أي من هذه القرارات.