أعرف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي.. جيداً •• وأعرف أنه صاحب قلب كبير.. •• وعمل دائب ومتواصل ينم عن المعرفة بتفاصيل الأمور ومتابعتها بدقة.. •• وأعرف أن العديد من الملفات الهامة أمامه الآن.. •• لأنه ينظر إليها كأولوية مطلقة وضرورية •• وفي مقدمة تلك الملفات الثقيلة •• أوضاع الضمان الاجتماعي وأهمية الحاجة القصوى للوصول إلى الحالات المشمولة بالضمان حتى الآن.. •• ومدى كفاية المخصص الشهري المعتمد لكل مستحق •• وكيفية وصول الاستحقاق إلى كل إنسان بصورة مباشرة ودون وسطاء. •• وذلك يأتي كجزء من اهتمامه الفائق بقضية الفقر.. ومعالجة أسبابه بالتعاون مع جهات الاختصاص الأخرى.. •• ولا أستبعد أبدأ اهتمامه في هذا المجال بأوضاع "الأربطة" •• ولا سيما الموجودة منها في مدينة جدة وغيرها.. •• ومدى الحاجة إلى العناية بسكانها.. وإلى إقامة شكل من أشكال التعاون مع أهل الخير الذين يهتمون بها.. وبمن فيها •• فهي ومن يعيش فيها في وضع يستحق المزيد من العناية والرعاية والاهتمام. •• وبالذات في ظل قسوة المجتمع.. •• وتهرب الكثيرين من مسؤوليتهم تجاه أقربائهم من كبار السن.. وتنكرهم لهم.. ومحاولة التخلص منهم.. •• والأكثر أهمية من كل ذلك هو: مأساة أطفال الشوارع.. •• وتحديداً اللقطاء.. ومجهولي الهوية.. وصغار السن ممن وقعوا في الخطيئة في سن مبكرة.. وعاشوا كل ألوان التشرد والضياع.. •• فضلاً عن المطلقات.. وما يحيط بهن من مشكلات نفسية.. واجتماعية.. ومادية تفوق الاحتمال والصبر.. •• تلك الأمور وغيرها من القضايا تشير ولاشك إلى اختلالات مجتمعية.. وأسرية كبيرة. •• ولا تجد من يعالجها.. ويتصدى لها.. باعتبارها خارج دائرة عمل أي وزارة بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية.. •• وكلنا يدرك أن هذه المشكلات هي "خمائر" لكوارث مجتمعية خطيرة محتملة لا يجب التقليل من شأنها أو السكوت عليها.. •• والحقيقة أن الوزير "القصبي" مهموم بكل هذه الأمور الآن.. •• وما أتمناه هو أن نتوصل إلى "منظور آخر" لطبيعة عمل الوزارة ومسؤولياتها ومهامها.. بحيث تكون هناك شراكة كاملة من قبل القطاع الخاص أكبر بكثير مما هي قائمة حتى الآن.. •• وتصبح مخصصات خطط وبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسساته جزءاً من عمل الوزارة وبالتعاون والتنسيق المباشر معها.. •• وذلك بهدف توحيد جهة التخطيط.. لتوجيه هذه المخصصات وجهة صحيحة.. •• وكذلك توفير مصادر كافية لدعم الأعمال الإنسانية والخيرية المبعثرة حتى الآن.. •• ويكون هناك استثمار أفضل لكثير من المدخرات والأموال الأخرى.. •• بما فيها تلك الأموال التي تحتفظ بها البنوك ولا تحتسب عليها فوائد لأصحابها ويمكن الحصول بشأنها على فتاوى شرعية.. تمكننا من توظيفها لخدمة أهداف الوزارة الإنسانية والأخلاقية أيضاً.. •• صحيح أن هذه الأعمال تعتبر أعباء إضافية ثقيلة على كاهل الوزارة.. •• لكنها من وجهة نظري تأتي في إطار تجميع الأنشطة والخدمات والموارد في مكان واحد.. •• لكي تصب في النهاية في خدمة المجتمع بعامته.. •• ولا تصبح برامج المسؤولية الاجتماعية.. مجرد مظاهر خادعة.. ومفرغة من المضمون. *** ضمير مستتر: •• (الخير في المجتمعات التي يلتفت فيها الأقوياء للضعفاء.. والأغنياء للفقراء.. والكبار للصغار والمستحقين). صحيفة الرياض