اردوغان يُخير الأتراك بين حزبه أو الفوضى

دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء الناخبين إلى اختيار الاستقرار عبر التصويت لحزبه العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ في الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر. وبحسب الفرنسية أكد اردوغان في كلمة ألقاها من داخل قصره الرئاسي أن انتخابات الأول من نوفمبر بمثابة اقتراع يختار خلاله الناخبون بين الاستقرار وعدم الاستقرار، مشيرًا إلى أنّ الانتخابات تعتبر حاسمة من أجل مستقبل البلاد. وأدان اردوغان رفض المعارضة في البرلمان التحالف مع حزبه العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة لافتًا إلى أن البرلمان فشل في حل هذه المسألة، ويعود الأمر الآن إلى الشعب لاتخاذ القرار. ونفى اردوغان أي نية للتفرد بالحكم، بحسب ما تتهمه المعارضة خصوصًا بعد أنّ رفض الطلب من حزب الشعب الجمهوري تشكيل حكومة ائتلافية في اعقاب فشل رئيس حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو في ذلك. وأعلن اردوغان رفضه كل الاتهامات التي تلاحقه، مؤكدًا أنّ تنظيم الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية ضرورة دستورية. ووفقًا لدويتش فليه أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة متروبول أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لن يحصل خلال الانتخابات المبكرة التي تجري في أول نوفمبر على الأصوات التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده. كشف استطلاع الرأي أن حزب العدالة والتنمية التركي سيحصل على 41.7 %، ولن يكون بإمكانه تشكيل حكومة بمفرده، وكان الحزب حصل على 40.9 % من الأصوات في انتخابات يونيو. واظهر الاستطلاع أن حزب الشعب الجمهوري العلماني، وهو حزب المعارضة الرئيسي، سيحصل على 25.5 % من الأصوات، وحزب الحركة القومية على 15.7 %، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 14.7 %. وسبق للمجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أن أعلن الثلاثاء الأول من نوفمبر المقبل موعدا للانتخابات التشريعية المبكرة بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي، فيما كلف الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس وزرائه أحمد داود اوغلو تأليف حكومة تصريف أعمال. وأكد رئيس المجلس سعدي غوفين هذا الموعد في بيان أعقب قرار أردوغان الاثنين إجراء انتخابات مبكرة في البلاد. وكانّ حزب الشعب الجمهوري اتهم اردوغان بمحاولة تدبير انقلاب مدني نظرًا لسعيه تنظيم انتخابات مبكرة بعد فشل مشاورات داود اوغلو. وبحسب الدستور، فانه يجب تشكيل حكومة تصريف اعمال تقود البلاد حتى اجراء انتخابات على ان تضم كافة الاحزاب الممثلة في البرلمان، وفي حال تشكيلها ستكون الاولى منذ العام 1971. وكلف اردوغان رئيس وزرائه داود اوغلو الثلاثاء تشكيل حكومة تصريف اعمال قبل الانتخابات المبكرة. الا ان حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المعارضين رفضا المشاركة في الحكومة، ولا يبقى بالنتيجة سوى حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للاكراد وبعض الشخصيات المستقلة.