2015-10-10 

القبارصة الأتراك ينتخبون رئيس يحل أزمتهم مع شركائهم اليونان

من القاهرة، مختار أبو مسلم

يصوت يوم الأحد القبارصة الأتراك في شمال قبرص في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي تشهد تنافسا قويا بين الرئيس الحالي المحافظ درويش إير أوغلو والمرشح اليساري المستقل مصطفى أكينجي الذي وعد بضخ حوافز جديدة في محادثات السلام المتوقفة في جزيرة قبرص المقسمة. وحصل إير أوغلو (77 عاما) على 28.4 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت في 19 ابريل نيسان مقابل 26.8 في المئة لأكينجي(67 عاما). وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين البالغ عددهم نحو 177 ألف شخص في الساعة 0500 بتوقيت جرينتش مع توقع معرفة النتائج غير الرسمية بحلول الساعة 1700 بتوقيت جرينتش أي بعد ساعتين من انتهاء التصويت. وتتعثر محادثات السلام منذ سنوات. وتقول الأمم المتحدة إنها تتوقع استئناف محادثات السلام الشهر المقبل بعد توقفها ستة أشهر. ويقول أكينجي الذي عمل عن كثب مع القبارصة اليونانيين في الماضي إنه سيسعى بشكل نشط لتطبيق إجراءات بناء ثقة مع القبارصة اليونانيين إذا انتخب رئيسا. وتشمل تلك الاجراءات احتمال إعادة فاروشا وهي مدينة أشباح هجرها سكانها من القبارصة اليونانيين أمام القوات التركية المتقدمة عام 1974. وقال أكينجي لرويترز قبل انتخابات اليوم الأحد"نواجه مشكلة منذ سنوات وأول شيء سنفعله أن نشمر عن سواعدنا ونبدأ في العمل على حلها. "نريد كسر هذا الجمود العميق لصالح الأجيال المقبلة . سواء كنت يونانيا أو تركيا نريد مستقبلا أفضل للقبارصة." وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في 2004 من خلال الحكومة القبرصية اليونانية التي لا تبسط حاليا سيطرتها إلا في الجنوب الذي يمثل رسميا الجزيرة ككل. ويفيد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية القبرصية، في الجنوب والمعترف بها دوليا، أنه في عام 2002 أكد المجلس الأوروبي في كوبنهاجن على قبول قبرص كعضو في الاتحاد الأوروبي. بشكل قبرص موحدة. وأقر المجلس بتعليق طلب انضمام الجزء الشمالي من الجزيرة بسبب عدم وجود استقرار سياسي إلى أن يقرر المجلس غير ذلك بناء على طلب اللجنة. وبحسب الموقع الرسمي للبعثة الأممية لحفظ السلام لقبرص أن تاريخ هذا الإنفصال بين الشمال والجنوب يرجع إلى انقلاب عسكري وقع في قبرص في 15 يوليه 1974 من قبل عناصر قبرصية يونانية ويونانية تفضل الاتحاد مع اليونان، فقامت تركيا بالتدخل العسكري وبسطت قواتها سيطرة قبرصية تركية على الجزء الشمالي من الجزيرة. وطلب مجلس الأمن وقف إطلاق النار وإرساء الأسس للمفاوضات بين اليونان وتركيا والمملكة المتحدة. وسرى وقف إطلاق نار فعلي في 16 أغسطس 1974. وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أجريت محادثات الوساطة بين ديسمبر 1999 ونوفمبر 2000، ومحادثات مباشرة بين يناير 2002 فبراير 2003. ولم تستطع الأطراف خلال هذه العملية أن تصل إلى اتفاق دون مساعدة طرف ثالث. وقدم الأمين العام اقتراحا شاملا للتسوية في 11 نوفمبر 2002 وتنقيحين أول وثاني لاقتراحه، وتطلبت الخطة التي كان عنوانها ”أسس التسوية الشاملة للمشكلة القبرصية“ استفتاء قبل 16 أبريل 2003 لاعتمادها وإعادة توحيد قبرص. وفي فبراير 2004 استأنف الزعيم القبرصي اليوناني تاسوس بابادوبلوس والزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكتاش المفاوضات على أساس خطة التسوية التي قدمها الأمين العام. وقدم الاتفاق الأساسي المقترح في ”التسوية الشاملة للمشكلة القبرصية“ إلى استفتاءين متزامنين منفصلين في 24 أبريل 2004. ورفضه الناخبون القبارصة اليونانيون بمعدل ثلاثة أصوات إلى صوت واحد واعتمده الناخبون القبارصة الأتراك بمتوسط اثنين إلى واحد. ولذلك فلم يسر. واعتبر الأمين العام أن هذه النتيجة مثلت فرصة ضائعة أخرى لحل المشكلة القبرصية. وقال إن علينا أن نحترم قرار القبارصة اليونانيين. ولكنه مثل نكسة أساسية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه