كشف البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما ينظر في خيارات متعددة لإغلاق السجن العسكري الأميركي المثير للجدل في خليج غوانتانامو. وبحسب بي بي سي أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أنّ الحصول على موافقة الكونغرس سيكون أفضل خيار لإغلاق هذا السجن، ولم يستبعد إيرنست إمكانية صدور قرار رئاسي لإغلاقه. وقال البيت الأبيض إنه سيرسل قريباً خطة الى الكونغرس لاغلاق السجن. وأكد إيرنست إن إغلاق هذا السجن يندرج ضمن الوعود التي قطعها أوباما بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في عام 2008. ويسعى أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبل نهاية ولايته في 2017، إلا أنه يواجه معارضة من قبل الكونغرس. وأعلن البيت الأبيض في يونيو الماضي عن أنّ الإدارة الأميركية وصلت إلى المرحلة الاخيرة من صوغ خطة لاغلاق سجن جوانتانامو الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة أجانب تتهمهم بالتورط في الارهاب. قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إرنست أن إغلاق معتقل غوانتانامو تعد أولوية إدارة الرئيس باراك اوباما والتي تأمل بتعطيل المعارضة من الجمهوريين في الكونجرس الذين حالوا دون تنفيذ وعد أوباما الانتخابي لاغلاق السجن.. وأضاف ارنست أن إغلاق معقتل غوانتانامو العسكري الموجود في كوبايعد من مصلحة الأمن القومي الأمريكي ويناقش مجلس الشيوخ الامريكي مشروع قانون سنوي لسياسة الدفاع يسمح باغلاق السجن لكن بشرط ان يقدم الرئيس أولا خطة تحصل على موافقة الكونجرس. وبحسب رويترز أوضح أرنست أن نزلاء سجن غوانتانامو تم نقلهم بهدوء في بداية العام الجاري، ولم يبق إلا 122 سجينا في مركز الاعتقال العسكري. وقال إن الولايات المتحدة أرسلت بعض السجناء إلى موطنهم أو إلى بلد ثالث"، مضيفا أن هذه العملية ستستمر لغاية اغلاق السجن بالكامل. ويعارض الكونغرس نقل السجناء من المنشأة الواقعة في القاعدة البحرية الامريكية بخليج جوانتانامو في كوبا إلى الولايات المتحدة، وتواجه الادارة ايضا مقاومة في وزارة الدفاع (البنتاجون) لترحيل اولئك الذين ما زالوا ينظر اليهم على انهم تهديد محتمل الي بلدانهم. والسجن مصدر لانتهاكات حقوقية مزعومة بما في ذلك اخضاع المعتقلين لمحاكاة الغرق اثناء استجوابهم ويقول البيت الابيض ان الجماعات المتشددة تستخدمه كأداة دعائية في تجنيد مؤيدين للقتال في امريكا. وانشيء سجن جوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، لاعتقال المشتبه بتنفيذهم جرائم حرب، لاسيما معتقلين من القاعدة وطالبان، وتعهد اوباما باغلاقه في غضون عام عندما وصل الي البيت الابيض في 2009. وكان يضم سجن غوانتانامو حوالي 684 سجيناً في عام 2003.