(رويترز) - قال خالد البياري الرئيس التنفيذي للاتصالات السعودية يوم الثلاثاء إن الشركة تتوقع أن تنفق مليار دولار إضافية في النصف الثاني من 2015 على دعم شبكاتها في إطار سعيها لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات القائمة على الإنترنت. ويماثل إنفاق 3.9 مليار ريال الإنفاق الرأسمالي للشركة في الستة أشهر الأولى من 2015 ويرفع إنفاق هذا العام إلى ذروته في أربع سنوات. وقال البياري لرويترز "ستواصل الاتصالات السعودية الاستثمار في (شبكات) الهاتف المحمول والثابت وتحديث أنظمتها لتكنولوجيا المعلومات... نريد أن نضمن أن شبكتنا تحتل المركز الأول. "نشهد نموا لا مثيل له في نقل المعلومات...وهو ما يضع ضغوطا على الشبكة." وتهيمن الاتصالات السعودية أكبر شركة اتصالات في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية على سوق الاتصالات في المملكة. وتسجل الشركتان المنافستان اتحاد اتصالات (موبايلي) وزين السعودية خسائر. ويتوقع البياري الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في أبريل نيسان أن تكون الخدمات للعملاء من الشركات "محرك النمو" للاتصالات السعودية نظرا لأن سوق خدمات الاتصالات للعملاء من الأفراد في السعودية متشبعة. وبلغت نسبة الاشتراكات في خدمات الهاتف المحمول 1.8 لكل مقيم وهي من أعلى معدلات الانتشار في العالم. وحولت الاتصالات السعودية التي تملك حصصا في مشغلين لخدمات الاتصالات في منطقة الخليج وتركيا وجنوب أفريقيا وآسيا تركيزها إلى السوق المحلية في السنوات السابقة وهو قرار ساهم في إنعاش ثروتها. وباعت الشركة حصة قدرها 80 في المئة في بي.تي أكسيس تليكوم الإندونيسية للاتصالات العام الماضي. وهبطت الأرباح السنوية للاتصالات السعودية إلى أدنى مستوياتها خلال عشر سنوات في 2012 لكنها ارتفعت لأعلى مستوى لها خلال ست سنوات في 2014. وانخفض صافي الربح في النصف الأول من العام 2.5 في المئة إلى 5.06 مليار ريال عن العام الماضي مع ارتفاع النفقات. وعزا البياري زيادة النفقات إلى صرف مكافأة تعادل راتب شهرين للموظفين الحكوميين مع تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في يناير كانون الثاني. وتملك الحكومة حصة قدرها 70 في المئة في الاتصالات السعودية. وأكد البياري أن أوجر تليكوم التي تملك فيها الاتصالات السعودية حصة قدرها 35 في المئة تسعى لبيع حصة الأغلبية التي تملكها في سيل سي لخدمات الهاتف المحمول بجنوب أفريقيا. وقال إن الاتصالات السعودية ليس لديها خطط فورية لجمع تمويل.