2015-10-10 

13 مليون طفل عربي يحرمون من التعليم بسبب الصراعات

وكالات

كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف ) اليوم الخميس إن الصراعات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حرمت أكثر من 13 مليون طفل من التعليم. وبحسب رويترز تناول تقرير اليونيسيف الذي حمل عنوان "التعليم في خط النار" تأثير العنف على تلاميذ المدارس في تسع مناطق من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا حيث يترعرع جيل بأكمله خارج النظام التعليمي. وقال اليونيسيف إن الهجمات التي تتعرض لها المدارس من الأسباب الرئيسية لحرمان العديد من الأطفال من التعليم لأن مبانيها تتحول إلى ملاجئ لإيواء الأسر المشردة أو قواعد للمقاتلين. وبحسب بي بي سي تشير اليونيسيف إلى أنّه في عام 2014، حدث 214 هجوما على المدارس في سوريا، والعراق، وليبيا، وفلسطين، والسودان، واليمن، وأغلقت مدرسة من بين كل أربعة مدارس في سوريا منذ مارس 2011، ما أثر على أكثر من مليوني طفل. ولفتت إلى أنّ تلاميذ المدارس المتسربون من التعليم، وعددهم 13.7 مليون، حوالي 40 في %من الأطفال في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان. وتحذر الأمم المتحدة من أن تتجاوز النسبة 50 % خلال الأشهر المقبلة وبحسب روسيا اليوم أكد التقرير أن قرابة تسعة آلاف مدرسة في سوريا والعراق واليمن وليبيا أصبحت غير صالحة للاستخدام في أغراض التعليم. وأضاف أن آلاف المعلمين في المنطقة تركوا عملهم بدافع الخوف مما دفع أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة، حيث أصبح القتل، والاختطاف، والاعتقال العشوائي للطلاب والمعلمين أمرا معتادا في المنطقة. وذكر تقرير اليونسيفت أن الأطفال الذين يحرمون من التعليم قد ينتهي بهم الحال بالقيام بأعمال غير مشروعة وكثيرا ما يصبحون هم من يعيلون أسرهم. وأضاف أنهم يصبحون عرضة للاستغلال ومن الممكن أن يتم تجنيدهم في الجماعات المسلحة بسهولة أكبر. وسلطت الدراسة الضوء على لبنان والأردن وتركيا وهي دول الجوار السوري التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين إلى جانب السودان والأراضي الفلسطينية. ووفقا لرويترز قال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيتر سلامة، إن "الأطفال في أنحاء المنطقة يشعرون بالتأثير المدمر للصراعات. الأمر لا يقتصر على الدمار المادي الذي لحق بالمدارس، ولكن يمتد إلى إحساس جيل كامل من طلبة المدارس باليأس، وهم يرون أحلامهم ومستقبلهم يدمرون". وأضاف أن اللاجئين يقولون كثيرا إن تعليم أطفالهم هو الأولوية القصوى بالنسبة لهم وإن دولا كثيرة بالمنطقة لا يمكنها ببساطة توفير هذا الحق الإنساني الأساسي. وقال سلامة إن الدول التي تستضيف اللاجئين تكافح لتعليم الأطفال لأن أنظمتها التعليمية لم تؤسس لاستيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة. ووفقا بي بي سي قال سلامة إن اليونيسيف بحاجة إلى 300 مليون دولار إضافية لهذا العام، لتحسين خدمات التعليم في المنطقة. وأضاف أن الجميع معرضون للضغوط لمواجهة هذه الأزمة الضخمة وهو أمر غير مفاجئ في ضوء أكبر تحرك سكاني منذ الحرب العالمية الثانية. وقال إن العالم بصدد فقدان جيل كامل من الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإنه يجب التحرك وإلا سيلحق ضرر على المدى البعيد بالأطفال في المنطقة ويتعذر تغييره

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه