أكد شهود عيان أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن الأحد سلسلة من الغارات العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء غداة هجوم أودى بحياة ستين من جنود التحالف. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية كشف الشهود أنّ هذه الغارات استهدفت مواقع في العاصمة للمتمردين الحوثيين ولحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف شهود عيان أن القصف أصاب مستودعات للاسلحة في جبل نقم المنطقة التي تشرف على شرق صنعاء وتسيطر عليها القوات الموالية لصالح والقصر الرئاسي ايضًا. واستهدف القصف مقرًا لقيادة قوات الأمن في حدة جنوب العاصمة ومواقع للحوثيين في الاحياء الشمالية للمدينة. وقال سكان ان انفجارات قوية هزت هذا الجزء من المدينة وبدأ بعض السكان بالفرار. ووفقا لوكالة أنباء الإمارات فإن طائرات من الإمارات قصفت أهدافًا لجماعة الحوثي في أنحاء اليمن بعد يوم من مقتل 60 جنديا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية معظمهم من الإمارات في هجوم على قاعدتهم بوسط اليمن. وإلى جانب 45 إماراتيا وخمسة بحرينيين قالت قناة تلفزيون الإخبارية السعودية نقلا عن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن عشرة جنود سعوديين قتلوا ايضا في الهجوم الذي وقع بمحافظة مأرب يوم الجمعة. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن سلاح الجو الإماراتي قصف مصنعا لتصنيع الألغام في محافظة صعدة التي يهيمن عليها الحوثيون بشمال اليمن إضافة إلى معسكرات ومستودعات أسلحة بمحافظة إب بوسط البلاد وفي العاصمة صنعاء وألحقت بها خسائر جسيمة. وأشار سكان في صنعاء إلى أن مبنى وزارة الدفاع الذي يسيطر عليه الحوثيون ومركز قيادة قوات الأمن الخاصة كانا من بين الأهداف التي قصفتها طائرات التحالف ليلة السبت. ونقلت طائرة نقل عسكرية جثامين الجنود الإماراتيين الذين قتلوا في الهجوم على قاعدتهم في مأرب إلى أبوظبي حيث جرت مراسم الدفن يوم السبت وأعلنت حكومة الإمارات الحداد ثلاثة أيام. وقال مسؤولون في البحرين إن الجنود الخمسة الذين قتلوا في الهجوم دفنوا أيضا يوم السبت. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش لقناة تلفزيون العربية إن الجنود قتلوا عندما أصاب صاروخ أرض أرض مستودعا للأسلحة بقاعدة مأرب. وخسائر الجمعة هي الأعلى التي تمنى بها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على الحوثيين في مارس آذار وإحدى أسوأ الخسائر البشرية في تاريخ الجيش الإماراتي. وتلعب الإمارات دورا رئيسيا في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين بعد أن أجبروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد والتوجه إلى الرياض وسيطروا على معظم أرجاء البلاد. وساعدت القوات الإماراتية المقاتلين الموالين لهادي على طرد الحوثيين وحلفائهم من مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن في نصر رئيسي للتحالف.