2015-10-10 

الإصرار يقود قوات التحالف نحو صنعاء

وكالات

كشف قادة عسكريون عن تقدم قوات التحالف العربي التي تحارب الحوثيين، صوب العاصمة في هجوم على محورين. ووفقا لرويترز أكد الشدادي وهو قائد المنطقة العسكرية المركزية باليمن- لمجموعة صغيرة من الصحفيين في زيارة رتبت لها قوات التحالف إنهم يشعرون بالتفاؤل لكنهم لا يثقون في الحوثيين وأضاف أنهم سيحققون النصر مهما حدث. وكان اللواء اليمني يتحدث في قاعدة التحالف في صافر وهي في الأصل مجمع نفطي بمحافظة مأرب على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وشاهد الصحفيون عشرات من المدرعات والدبابات و20 طائرة هليكوبتر على الأقل من نوع أباتشي. ووفقا لروسيا اليوم قال اللواء الإماراتي علي سيف الكعبي للصحفيين إن لبلاده أربعة آلاف رجل في اليمن، ونفى أي وجود على الأرض لقوات من قطر أو مصر. لكنه قال أيضا إن قوات التحالف لا تسعى لقتال اليمنيين أو احتلال بلدهم. وقال الكعبي إن التحالف يصنع مسارين إلى صنعاء التي تمثل الوجهة النهائية بعد استرداد عدن من قبضة الحوثيين في يوليو، في القاعدة يعمل جنود من الإمارات في زي عسكري مموه مع أبناء القبائل اليمنية. وأشار الكعبي إلى أن رجاله يحركهم جزئيا دافع الثأر بعد خسائر وقعت في الآونة الأخيرة بينها هجوم شنه الحوثيون في الرابع من سبتمبر الجاري قتل فيه 52 جنديًا إماراتيًا إلى جانب آخرين من قوات التحالف. وقال الكعبي للصحفيين لو فقدت جنديًا أو صديقًا فلن تنسى ذلك، إنهم الجنود الإماراتيون يريدون الذهاب سريعا إلى الحرب... إلى مأرب... يريدون الانتقام. ويقول دبلوماسيون إن المشاركة المباشرة لقوات برية من الإمارات إلى جانب قوات يمنية تدربت في السعودية وزُودت بأسلحة ثقيلة متطورة سمح للتحالف باستعادة عدن بعد أشهر من الجمود. وينطلق أحد المسارين من عدن ومدينة تعز بالجنوب الغربي بينما سيبدأ الآخر من مأرب إلى محافظة الجوف بالشمال ومنها إلى صنعاء. نجحت قوات التحالف العربي التي تقود المعارك في مأرب، في عزل قوات الحوثي وصالح، وقالت مصادر محلية تواكب سير المعارك، إن الأخيرة انسحبت من مواقعها الاستراتيجية تحت ضغط الهجوم الرامي إلى تحرير المحافظة المحاذية للحدود الإدارية لصنعاء، مضيفة أن المناطق الواقعة في شرق وغرب مأرب تشهد المواجهات الأعنف. تجددت المعارك بين القوات الموالية للرئيس هادي من جهة وقوات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح ليلة الثلاثاء، في منطقة ثعبات جنوب شرقي تعز. وشن الحوثيون هجوما بالأسلحة الثقيلة على المنطقة، فيما سمع دوي انفجارات هزت المدينة الواقعة جنوبي اليمن، وأشارت مصادر إلى مقتل 24 من الحوثيين وإصابة 13 آخرين، في مواجهات بتعز، في حين فقدت القوات الحكومية 7 مقاتلين قتلى و 14 جريحا. من جهة أخرى، كثفت مقاتلات التحالف العربي الاثنين، قصفها لمواقع الحوثيين، في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، جنوبي اليمن. وفي عدن دارت اشتباكات مسلحة مساء الاثنين شمال مدينة عدن الواقعة جنوب البلاد، بين مسلحين مجهولين وعناصر من اللجان الشعبية، سقط فيها قتيل وأصيب آخر. وقال مراسلنا إن السلطات في عدن عثرت على صاروخ دفن في أحد فصول مدرسة أهلية بعدن. أكد مسؤولان يمنيان الاثنين، أن الحكومة اليمنية برئاسة نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح، ستعقد أول اجتماع لها في مدينة عدن الأسبوع المقبل. وأكد الوزيران وصولهما لمدينة عدن قادمين من الرياض، بغرض إجراء الترتيبات اللازمة لاستقبال الحكومة، وإيجاد مكان آمن لممارستها عملها بعد استكمال التحضيرات. على صعيد متصل يصل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض الثلاثاء 15 سبتمبر بغية إجراء مشاورات جديدة مع حكومة اليمن والأطراف الأخرى.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه