اقتربت القوات البرية التابعة للتحالف بقيادة السعودية، من أطراف مدينة خولان، التي تبعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة صنعاء، بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية مهمة في محافظتي مأرب والجوف، مدعومة بطائرات الأباتشي. وبحسب بي بي سي تزامن ذلك مع غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء وأدت إلى انفجارات شديدة هزت أرجاء العاصمة. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية جدد طيران التحالف العربي غاراته الجوية بشكل عنيف على عدة مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء. وبحسب بي بي سي استهدفت الغارات مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في حي التحرير وسط العاصمة، ومعسكر قوات الأمن المركزي، ومخازن الأسلحة في تل عطّوان، ومعسكر الحفا والنهدين، ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى، وموقعًا عسكريًا بجوار السفارة السعودية بصنعاء. هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة، دون أن تتضح على الفور الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها تلك الغارات. وظل طيران التحالف يحلق في أجواء العاصمة صباح اليوم، دون إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح. وبحسب دويتش فليه وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان تعرض عدد من منازل قيادات الحركة الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جنوبي وغربي صنعاء لعدة غارات أدت لمقتل بعض القيادات المستهدفة. وعاد صباح الأربعاء خالد بحّاح نائب الرئيس اليمني، ورئيس الحكومة، ومعه سبعة من وزراء الحكومة إلى مدينة عدن لترتيب الأوضاع الأمنية وأعمال الحكومة خلال الفترة المقبلة انطلاقا من مدينة عدن. نقلت دويتش فليه عن موقع "أخبار اليمن" الإخباري بأن نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح وعددا من وزراء حكومته وصلوا إلى مدينة عدن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء. وكان بحاح وسبعة من أعضاء حكومته غادروا الرياض فجر اليوم بشكل مفاجئ إلى مدينة عدن لاستئناف أعمال الحكومة من الداخل اليمني بعد خمسة أشهر على وجودها في العاصمة السعودية الرياض. ويأتي هذا التطور عقب لقاء عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس في الرياض مع قيادة المقاومة الشعبية في عدن .