أوغلو يتوعد الإرهابيين بعد مقتل 16 جندي

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عزم تركيا تطهير جميع أراضيها من الإرهابيين، قائلاً "ستُطهر تلك الجبال من الإرهابيين، ولن تُترك جبال وهضاب وسهول ومدن هذا الوطن لهم". ودعا داود أوغلو، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الاثنين، في مقر "تشانقايا" لرئاسة الوزراء بأنقرة، جميع الأحزاب السياسية التركية، للوقوف جنباً إلى جنب أمام الإرهاب، واستخدام لغة واحدة في مواجهته، من أجل وحدة تركيا وإرساء السلم بها. وأضاف داود أوغلو أنه "في حال لم نضع اليوم يداً بيد، وإذا استمرت النقاشات والحسابات غير ذات الجدوى فيما بيننا، فلن يكون بإمكاننا الوقوف في حضرة الشهداء". وأكد داود أوغلو أن تركيا تحافظ على وحدتها وتكاتفها في مواجهة الإرهاب، قائلاً، "إن تعليمات منطلقة من إرادة سياسية قوية، وجهت إلى جميع أجهزة الأمن التركية، منذ 24 يوليو/ تموز الماضي، لتصفية جميع المنظمات الإرهابية في أنحاء تركيا"، وأضاف أن محاربة الإرهاب "ستستمر في تركيا بكل حزم، ووفقاً لقواعد دولة القانون والديمقراطية". وأفاد داود أوغلو أن الانتخابات المبكرة، المزمعة في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، ستجرى ضمن الأطر القانونية والديمقراطية المعتادة، كما ستستمر مكافحة الإرهاب. وقال إن تركيا تعرضت بعد انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي، التي تم إجراؤها بشكل ديمقراطي، إلى "هجمة إرهابية مدعومة من جهات خارجية وداخلية". وفيما يتعلق بالعملية الإرهابية، التي استهدفت مدرعتين للجيش التركي، في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، أمس الاحد، وأسفرت عن استشهاد 16 جندياً تركيا، قال داود أوغلو، إن قوات الأمن التركية بمعاونة القوات الخاصة، سيطرت صباح اليوم على الطريق الذي شهد الهجوم، وتمكنت من الوصول إلى جثامين الجنود الذين استشهدوا في الهجوم، ونقلها. وأشار إلى أن عملية أمنية بدأت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، ضد مواقع "المنظمة الإرهابية"، في قضاء "يوكساك أوفا" بولاية هكاري، الذي شهد هجوم الأمس، قائلاً إن الهدف من تلك العمليات واضح، وهو إرساء النظام العام، وسيطرة قوات الأمن على كل نقطة في تركيا. وأضاف داود أوغلو أنه في "حال كانت المنظمات الإرهابية، كالـ "بي كا كا" و"داعش" و"حزب التحرير الشعبي الثوري"، والجهات التي تقف وراءهم، يخططون لدفع تركيا داخل حلقة النار، فعليهم أن يعرفوا أن أكبر قوة نمتلكها هي الأجهزة الأمنية المندمجة مع الشعب والديمقراطية. وأعرب داود أوغلو عن يقينه بأن مواطني شرقي، وجنوب شرقي تركيا، سيقفون إلى جانب قوات الأمن والدولة، في مواجهة هجمات المنظمات الإرهابية، محافظين على وحدة الشعب التركي.