صرح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اليوم الأحد في المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي يقام بمكة أن أعظم خطر على الأمة الإسلامية هم الأرهابيون . وقال سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل في افتتح المؤتمر إن الإرهابيين المضلون أعطوا الفرصة للمتربصين بالإسلام أن يطعنوا في ديننا الحنيف ، ويتهموا أتباعه بجرم هذا الفصيل السفيه مشيرًا إلى أنهم لا ينتمون إلى الإسلام من قريب وأ بعيد . وحذر الملك سلمان من مخاطر الإرهاب المتأسلم مشيرًا إلى ماينتج عنه من قتل ونهب واغتصاب وألوان شتى من العدوان الآثم. واضاف سموه أن " جرائمهم المنكرة سوغت الحملات العدائية ضد الأمة وأظهرت أنها طابع الإسلام وأمته ووظفت لشحن الرأي العام العالمي لكراهية المسلمين كافة واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق وذكر أن الإرهاب عرض الدول الإسلامية للحرج أمام الدول التي تربطها بها علاقات تعاون مشيرًا أن هذه العلاقات تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية. وأكد ملك السعودية أن بلاده لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب وأنها أول الدول المتصدية للإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كافة الأصعدة أمنيا وإعلاميا . وأعرب عن ثقته بأن يخرج المؤتمر بنتائج ملموسة للتصدي لظاهرة الإرهاب وتقطع الطريق على الذين يستغلون هذه الآفة لخدمة أغراضهم ومآربهم على حساب مصالح أمتنا وأمن شعوبها واستقرار دولها وازدهار أوطانها وقال شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب في كلمته إن أبرز أسباب ظاهرة الإرهاب هي التراكمات التاريخية لنزعات الغلو والتشدد في التراث الإسلامي. وأضاف أن هذه التراكمات تعد "منزلقات تؤدي إلى التكفير لأدنى ملابسة أو سبب وفيها نزعات قد انغلقت على بعض الآراء الفقهية والعقدية تراها الحق الذي لا حق غيره وتحكم على من يخالفها بالكفر وبالخروج من الملة".. . ثم أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله التركي أن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام أملاً في وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب في العالم الإسلامي وخارجه، ودعوة الدول والمنظمات والجهات المعنية المختلفة للتعاون مع الرابطة في متابعتها والمشاركة في تنفيذها وقال مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ "أن الأمة الآن في أمس الحاجة إلى تعاليم الإسلام وأخلاقه الفاضلة وهو الذي ينقذها من الظلمات إلى النور" وأضاف رئيس رابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن ورابطة العالم الإسلامي تعقد هذا المؤتمر المهم لمكافحة الإرهاب وهذا يدل على حرصها وعلى سعيها في الإسهام في الدفاع عن هذه الأمة. وأشار أن دين الإسلام حرم على المسلم قتل نفسه وجعل قتل نفسه من كبائر الذنوب مشيرًا إلى قتل الطيار معاذ الكساسبة وغيره من ماتوا على يد الإرهابيين.