أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ محاولات طهران للوصول إلى حدود إسرائيل من أخطر التهديدات الأمنية التي تواجهها الدولة العبرية. وأوضح نتانياهو أنّ "إيران تسعى إلى فتح (جبهة ثالثة) ضد إسرائيل مستخدمة مقاتلي حزب الله في هضبة الجولان" وأضاف "إلى جانب عمليات حزب الله في الشمال بتوجيهات إيرانية وحماس في الجنوب تسعى طهران إلى فتح جبهة ثالثة في هضبة الجولان عبر إرسال الآف المقاتلين من حزب الله الموجودين في جنوب سوريا وهم تحت إمرة إيرانية مباشرة". وتابع ، أثناء بدء اجتماع مجلس الوزراء الإسبوعي أنه، اطلاع الوزراء على "التحديات الأمنية التي تتطور من حولنا وفي مقدمتها محاولة إيران توسيع وجودها عند حدود اسرائيل في اثناء تطويرها السلاح النووي". وأشار نتانياهو إلى إن " إرهاب طهران المستمر لم يمنع مواصلة المباحثات بين إيران والأسرة الدولية حول برنامجها النووي الذي سيتيح لها تطوير اسلحة نووية". وكانت غارة اسرائيلية على هضبة الجولان أسفرت في 18 كانون الثاني/يناير عن مقتل ستة عناصر من حزب الله ، وجنرال في الحرس الثوري الايراني. تجدر الإشارة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي اعتاد على التحريض ضد إيران حتى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبه بالكف عن محاولاته لتشجيع أعضاء في الكونجرس على سن قوانين تقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران . وأكد أوباما خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما يناير الماضي، أكد أوباما أنّ "الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على قنبلة ذرية، ويضمن اقتصار برنامجها النووي على الأغراض السلمية". وأضاف أوباما حسبما ذكر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ مبادرات التشريع هذة قد تعرقل المفاوضات الدبلوماسية التي تجريها الولايات المتحدة وسائر الدول العظمى مع إيران . وأوضح أوباما لرئيس الوزراء أنه سيفرض الفيتو لإحباط هذه القوانين إذا تم تمريرها في الكونجرس.