أكد مستشار مقرب من الحكومة السعودية أنّه خلال وقت قصير سيعلن مسؤول سعودي عن تماتم الكشف عنه من تفاصيل جراء تحقيقات تفجير الخبر، التي انتظر السعوديون نتائج تحقيقاتها لفترة طويلة. وكشف المستشار والمحلل السياسي نواف عبيد في تغريدة له على تويتر أنّ من ضمن هذه التفاصيل معلومات تؤكد تورط اثنين من مستشاري خمانئي و3 من ضباط قوات القدس الإيرانية مباشرة في تفجيرات الخبر. وتجدر الإشارة إلى أنّ تفجير ارهابي استهدف جزء من مجمع سكني في مدينة الخبر،السعودية، في 25 يونيو 1996, ووقع بالقرب من شركة النفط الوطنية (أرامكو السعودية) ومقرها الظهران، وكانت أبراج الخبر كانت تستخدم لإيواء الأفراد العسكريين الأجانب. ولطالما حاولت السعودية لسنوات طويلة تجنب نشر مثل هذا النوع من التفاصيل حول هذه الحادثة بسبب تورط إيراني مباشر في هذه الحادثة، الأمر الذي يستوجب ردة فعل لم تكن المملكة راغبة في القيام بها، كنوع من حفظ الإستقرار في المنطقة. في 13 نوفمبر عام 1995 أدى تفجير سيارة مفخخة في الرياض لرفع حالة التأهب لتتمركز القوات الأمريكية في أبراج الخبر. فبعد أيام من الهجوم، أطلع القادة العسكريون الجنود والطيارون في الخبر أن الولايات المتحدة تلقت اتصالات مجهولة من منظمة تزعم أنها نفذت الهجوم في الرياض. أدعى المهاجمون ان هدفهم هو اجبار العسكريين الأمريكيين على مغادرة البلاد، بما في ذلك أبراج الخبر وهددت بالمزيد من الهجمات إن لم يتم سحب القوات على الفور. في ذلك الوقت لوحظ تشديد المراقبة على الأنشطة المشبوهة بالقرب من أسوار ومحيط أبراج الخبر من قبل قوات الأمن وقوة الأمم المتحدة، ومع ذلك، فإن القوات منعت من قبل الحكومة السعودية من المراقبة خارج محيط المجمع. أفيد أن المهاجمين قاموا بتهريب المتفجرات إلى السعودية من لبنان. في السعودية، تم شراء شاحنة صهريج غاز كبيرة وحولت إلى قنبلة. من بين المتهمين اربعة رجال هم عبد الكريم حسين الناصر، احمد المغاسل، علي سعيد الحوري، إبراهيم صالح اليعقوب وشخص مجهول الهوية من لبنان قاموا بشراء شاحنة صهريج للبترول في أوائل يونيو 1996. وعلى مدى أسبوعين تم تحويلها إلى قنبلة. الجماعة بات لديها حوالي 5،000 رطل من المتفجرات البلاستيكية، وهو ما يكفي لإنتاج قنبلة بقوة 20،000 رطل على الأقل من مادة تي ان تي، وفقا لتقييم وكالة الدفاع الخاصة. وألقت السلطات السعودية القبض على أحد المطلوبين السعوديين والمسجل ضمن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، حيث يجري التحقيق معه، وهو أحمد إبراهيم المغسل (من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967). وتسجل هذه العملية النوعية للأمن السعودي، حسب ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، بعد ملاحقة استمرت 19 عاماً، لأحد أهم المطلوبين والمسجلين على قوائم الإرهاب الدولية، وهو أحمد إبراهيم المغسل، المتهم مع آخرين بالتخطيط لتنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 يونيو 1996. واستهدف مجمعاً سكنياً كان يوجد فيه عسكريون أميركيون من أفراد سلاح الجو الأميركي، ونتج عن العملية مقتل 19 عسكرياً أميركياً، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة، بالإضافة إلى انهيار جزئي للمبنى السكني. وأكدتها مصادر رسمية سعودية، فإن رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد إبراهيم المغسل ، في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ ما يقرب من عشرين عاماً، باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر، وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، ومسجل باعتباره واحدا من أبرز الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، وتم تخصيص مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار نظير المساعدة في القبض عليه من قبل FBI.