2015-10-10 

نتنياهو يعلن تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة

وكالات

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة، وذلك بعد يوم ثالث من المواجهات بين الشرطة الاسرائيلية والفلسطينيين داخل وحول المسجد الاقصى في القدس الشرقية. وبحسب بي بي سي قال نتانياهو في بداية اجتماع طارىء مع عدد من وزراء حكومته والمسؤولين الامنيين تقرر تشديد الاجراءات في مجالات عدة، لافتًا إلى تعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة دنيا لراشقي الحجارة. وأضاف انه ستفرض غرامات كبيرة على القاصرين الذين يرتكبون مثل هذه التجاوزات وعلى اهاليهم. واعطى نتانياهو الشرطة الإسرائيلية سلطة جديدة تُمكنها من استخدام الرصاص في مواجهة رماة الحجارة والمولوتوف الفلسطينيين،وقال أنه سيسرع في سن قوانين صارمة تتعلق بإصدار إحكام بالسجن الإداري وهدم المنازل وفرض غرامات على عائلات رماة الحجارة والمولوتوف والألعاب النارية من الفلسطينيين. وقال نتانياهو:عشية العام اليهودي الجديد ثبت مجددا ان الحجارة يمكن ان تقتل في اشارة الى مقتل سائق سيارة اسرائيلي بعد ان فقد السيطرة على سيارته بعد ان تعرضت على ما يبدو لرشق حجارة مساء الاحد في القدس. وفي سياق متصل وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد نتانياهو خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزير الدفاع موشي يعالون ووزير العدل ايلات شاكد، تمسك اسرائيل بالوضع القائم في المسجد الاقصى، مشددًا على تمسك اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) ولن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع". ويسمح "الوضع القائم" منذ 1967 للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الاوقات لكن ليس للصلاة. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويشهد المسجد الاقصى منذ الاحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية. واصيب 26 فلسطينيا الثلاثاء نقل اثنان منهم الى المستشفى بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني بينما اصيب خمسة من رجال الشرطة الاسرائيليين واعلنت الشرطة اعتقال اربعة اشخاص. ومنذ الاحد، زار نحو الف من غير المسلمين المسجد الاقصى. وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام اسرائيل بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين. كانت الأمم المتحدة حذرت من أن الاشتباكات واعمال العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة في الأيام الثلاثة الماضية "قد تؤدي الى اندلاع العنف خارج اسوار المدينة. وحثت المنظمة الدولية على ضبط النفس واحترام الآخرين في المواقع المقدسة. ويعتمد الفلسطينيون على إلقاء الحجارة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية التى يصفونها بالظالمة في الأراضي المحتلة. وشهدت الاراضي الفلسطينية ماسمي بانتفاضة الحجارة عام 1987 شارك فيها شباب وفتيات واطفال احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية. واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وسميت بانتفاضة الاقصى إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الحرم القدسي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه