أكد الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي أن المملكة جاهزة لمواجهة أي تصرف يعكر صفو الحج، ومعلناً رفض المملكة لاستغلال الموسم سياسيًا أو دعائيًا. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، شدد ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا ،الخميس، في لقاء اعلامي عقب رعايته الحفل السنوي لاستعراض قوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج الجاري، أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، تعمل على إنجاح موسم حج هذا العام من خلال تقديم أفضل التسهيلات والخدمات التي تعين حجاج بيت الله الحرام على أداء هذا الركن العظيم، ومن ذلك مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والتي ستزيد الطاقة الاستيعابية للحجاج ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الأعوام الماضية، فضلا عن زيادة المساحات المتاحة للحجاج في المشاعر المقدسة، إضافة إلى اكتمال معظم الطرق الدائرية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى جانب تنفيذ المرحلة الأخيرة من النقل الترددي في المشاعر وتنفيذ عدد من المشروعات التطويرية بمكة المكرمة والمدينة المنورة التي ستسهم في تسهيل تنقلات وحركة الحجاج بين المشاعر بكل يسر وسهولة. وفيما يتعلق بسقوط الرافعة بالمسجد الحرام وتأثير ذلك على سير أعمال وخطط الحج لهذا العام، أكد الأمير محمد بن نايف أن هذه الحادثة تمت معالجتها بما صدر حيالها من توجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين، وتلاشت آثارها في زمن قياسي. وقال "لن تؤثر هذه الحادثة بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم الذي تحتشد فيه جموع الحجيج في أزمنة وأماكن محدودة ومتطلبات أمنهم وسلامتهم وسهولة تحركاتهم أثناء أدائهم لمناسك وشعائر الحج". وشدد ولي العهد على أن "المملكة العربية السعودية تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى، وهو ما تعمل عليه في كل عام". وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك وتزامن اليوم الوطني معه لهذا العام، أكد ولي العهد أن السعودية قامت على مبادئ الإسلام وحين يتزامن يومها الوطني مع عيد الأضحى المبارك يشكل مناسبة فريدة للتذكير بما قام عليه كيان هذه الدولة الإسلامية الكبيرة من ثوابت إيمانية وما تقوم به من جهود حثيثة في سبيل خدمة الإسلام وعزة المسلمين، وهو يوم يشاركنا فيه المسلمون فرحتنا بوحدة كيان المملكة العربية السعودية الحاضنة للحرمين الشريفين والراعية لهما ولقاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين، وهو شرف لهذه البلاد قيادة وشعباً". وحول تمكين أداء القادمين من اليمن للحج، أوضح أن المملكة العربية السعودية ترحب بقدومهم لأداء هذا الركن العظيم، وتعمل على تسهيل إجراءات دخولهم إلى المملكة، وتمكينهم من أداء مناسكهم أسوة بإخوانهم المسلمين من مختلف دول العالم. وقال "لكن الذي يعيق حجهم في واقع الحال هي أعمال الحوثيين وأعوان نظام علي عبدالله صالح الذين ألحقوا الضرر بأمن اليمن، ويحاولون أن يجعلوا من مآسي الشعب اليمني الذين هم السبب الرئيس فيها دعاية تخدم أهدافهم المكشوفة" وقال بن نايف "أجهزة الأمن في المملكة على يقظة تامة ومتابعة دقيقة لتحركات الجماعات الإرهابية وعناصرها في الداخل والخارج ولاسيما أن المملكة لا تزال محل استهداف دائم ، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية تعمل وفق منهجية أمنية فاعلة لإحباط العمل الإرهابي قبل وقوعه وكشف أبعاده ومخططاته والقيام بعمليات أمنية استباقية لمنع التنظيمات الإرهابية من تنفيذ مخططاتها وتتبع عناصرها والمتعاونين معها والممولين لنشاطاتها والداعمين لها داخلياً وخارجياً ورصد تحركاتها وجمع المعلومات اللازمة عنها لمباغتها في أوكارها الإجرامية من خلال عمليات أمنية نوعية " وأضاف أن أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف يعكر صفو الحج أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر، كما أن المملكة تمنع منعاً باتاً استغلال هذا الموسم العظيم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت.