2015-10-10 

العاهل السعودي يبحث الاعتداءات الاسرائيلية مع أوباما

وكالات

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيًّا اليوم الجمعة بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وبحسب وكالة الأنباء السعودية عبر خلاله العاهل السعودي عن إدانته واستنكاره الشديدين للتصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء السافر على المصلين في باحاته، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية. ودعا إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة، وضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات على المسجد الأقصى أُولى القِبلتَين وثالث الحرمَين الشريفَين، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، مؤكدًا أنَّ هذا الاعتداء ينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان، ويُسهم في تغذية التطرف والعنف في العالم أجمع. وبحسب رويترز قال البيت الأبيض أنّ أوباما تحدث هاتفيا الى العاهل السعودي بشأن عدد من القضايا الإقليمية منها الأزمة الانسانية في اليمن والعنف في المواقع الدينية بالقدس في الآونة الاخيرة. وبحث الزعيمان الخطوات التي اتخذت للتعامل مع الأزمة الانسانية في اليمن بما في ذلك مساعدات أمريكية إضافية قيمتها 90 مليون دولار منذ اجتماعهما في البيت الابيض في 4 سبتمبر ايلول. وأوضح البيت الأبيض في بيان تأكيد الطرفان التزامهما بالعمل على وجه السرعة حتى يتسنى إدخال مختلف أشكال المساعدات الانسانية بلا عائق بما في ذلك الوقود الى اليمن وفتح موانئ البحر الأحمر. وكانت وحدات خاصة من القوات الإسرائيلية اقتحمت على مدار الأيام الأربعة الماضية باحات المسجد الأقصى وطاردت الفلسطينيين المرابطين بداخله وأصابت واعتقلت المئات، واجبرتهم على الخروج من المسجد وسمحت للزوار اليهود بالدخول. من جهتها دعت فلسطين إلى تدخل المجتمع الدولي لمنع الاعتداءت الإسرائيلية، وسط تحذيرات أممية من توسع دائرة العنف خلف أسوار القدس الشرقية. وفي بيان لها، طالبت الخارجية الفلسطينية بوقف مساعي الحكومة الإسرائيلية إلى تحويل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني، بسبب الاقتحام المتكرر للقوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بهدف تأمين دخول المستوطنين واستخدام القوة وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت والغاز ضد المصلين والمرابطين العزل في المسجد الأقصى. كما دعت الخارجية المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى وحماية المقدسات الدينية، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وفقا لمبادئ القانون الدولي، واتفاقيات جنيف. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية حملت فلسطين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد غير المسبوق على الأقصى. ودعا صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، بشأن الانتهاكات التي تمارسها القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. على الصعيد العالمي أعرب المنسق الخاص الروسي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه من تواصل أعمال العنف في محيط المناطق المقدسة في القدس القديمة. واعتبر ملادينوف أن مثل هذه الاستفزازات الجدية قادرة على إشعال العنف خارج أسوار المدينة القديمة في القدس. و حذر الاتحاد الأوروبي من أي "استفزاز" إثر تجدد المواجهات في المسجد الأقصى مجددا دعوته إلى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية قدم الأردن مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة القدس الشرقية ومحيطها. وينص مشروع البيان على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف التحريض وأعمال العنف، والاحترام التام للقانون الدولي، والسماح للمصلين المسلمين بالتعبد في المسجد الأقصى بسلام وهدوء، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات. وكانت الحكومة الأردنية قالت في وقت سابق إنها "تدرس بدقة" جميع الخيارات الدبلوماسية والقانونية، تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بما يحقق حماية المقدسات وصونها من الاعتداءات الإسرائيلية. رغم توسع دائرة التنديد بتصاعد العنف بالقدس الشرقية، والدعوات المتكررة إلى تهدئة الأوضاع، تعمل السلطات الإسرائيلة على تشديد إجراءاتها في مواجهاتها مع الفلسطينيين، إذ أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب جلسة طارئة للمجلس الوزاري أمس الثلاثاء أنه سيقوم بتشديد العقوبات على راشقي الحجارة في القدس. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية قال نتنياهو: أحارب بكل الآليات الممكنة ضد راشقي الحجارة، راشقي الزجاجات الحارقة والقنابل بدائية الصنع، وكل من يطلق الألعاب النارية بهدف المس بمواطنين ورجال شرطة". وكرر نتانياهو تمسكه "بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى"، مع تأكيده أنه "لن يسمح بالتشويش على زيارات يهود للموقع"، مؤكدا تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في "جبل الهيكل".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه