اعترف الممثل الكوميدي الأميركي، ستيف رانازيسي، بأنه كذب بشأن هروبه من انهيار برجي التجارة العالميين اللذين تعرضا للهجوم في 11 سبتمبر عام 2001. وبحسب بي بي سي قال رانازيسي إنه عمل من قبل في أحد المكاتب في الطابق 54 من المبنى الجنوبي، عندما ضربت طائرة المبنى الشمالي، اعترف لاحقا في صحيفة نيويورك تايمز أنها كانت قصة مزيفة، وهو أمر لا يمكن قبول العذر فيه. أنا شديد الأسف. وروى الممثل الأميركي في عدة لقاءات أنه غادر المبنى الجنوبي إلى الشارع قبل دقائق من ضرب الطائرة الثانية للمبنى. وقال إنه قرر حينئذ أن الحياة قيمة للغاية، ولا ينبغي إهدار الفرص، فترك وظيفته المكتبية ليبدأ مشواره المهني كممثل. وسبقت بعض الصحف في إبراز كذبة رانازيسي، قبل عرض حلقة من برنامجه "كوميدي سنترال" الذي يعرض نهاية هذا الأسبوع. واعترف أن قصته كانت كذبة. واعتذر رانازيسي في مجموعة من التغريدات، وقال في إحداها: على مدار سنوات، تمنيت في صمت أن أمحو هذه القصة التي اختلقها شاب غير ناضج. وقد جعلتني أشعر بالمزيد من الخجل. وقالت إحدى شركات الإعلان التي يعمل لصالحها رانازيسي إنها: ستعيد تقييم تعاقدها معه بعد مراجعة كل الحقائق. ورد الممثل الكوميدي، بيتي ديفدسون، الذي توفي والده مع عدد من رجال الإطفاء الذين حاولوا احتواء الحادث، في تغريدة محاها لاحقا: "لا بأس، البشر يخطئون. لا أستطيع الانتظار لمقابلة والدي على الغذاء". ثم غرد ديفدسون لاحقا: "أحيانا نكذب ونبالغ في القصص لنبدو أكثر إثارة للاهتمام. للأسف، هذا الأمر 11 سبتمبر أمر شديد الحساسية ومؤثر في قلوب الناس. مر على الأمر سنوات، لكنه اعتذر عنه كرجل ناضج". ولم تعلق الشبكة المنتجة لـ(كوميدي سنترال) على الواقعة بعد. وقال رانازيسي إن اختلاق هذه القصة "كان محاولة غير ناضحة لتكوين شخصية عامة. كان الأمر غير لائق تماما لمن عانوا وفقدوا ذويهم. ولم يخفت إحساسي بالذنب والغباء الذي شعرت به على مدار سنوات".