إنضمت المغرب الى قائمة الدول المنددة بمشروع قانون امريكي يتيح لاقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر ملاحقة المملكة العربية السعودية قضائيا، مؤكدة وقوفها الى جانب السعودية أمام التعدي الأمريكي على المواثيق الدولية.
صحيفة الهافينغتون بوست أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الدعم المغربي للسعودية ضد هذا التشريع الأمريكي جاء من خلال بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية، والذي أكدت من خلاله دعمها للمملكة العربية السعودية.
وأشارت الخارجية المغربية في مقالها أنه و بعد 11 سبتمبر، أظهرت الدول العربية ، بما فيها الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية التزاما قويا بمكافحة الارهاب من خلال الدعم المعنوي والعسكري
و المالي للجهود الدولية بما في ذلك جهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب .
كما عبرت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها من هذا التشريع الأمريكي الذي من المرجح أن يقوض هذه الجهود الدولية مؤكدة أن الدولة لا يمكن أن تدان بسبب أعمال إرهابية إرتكبها بعض الأفراد المعزولين. كما دعت واشنطن الى احترام جميع المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة .
ويعد هذا البيان إشارة مغربية قوية ورسالة دعم إلى المملكة العربية السعودية، البلد الذي أصبح حليفا استراتيجيا للرباط بعد أن أصبحت العلاقات بين البلدين متينة أكثر من أي وقت مضى في الآونة الاخيرة ، ففي أبريل الماضي و في القمة الأولى بين المغرب و دول مجلس التعاون الخليجي ، وقع الملك المغربي محمد السادس وثيقة تحالف مع دول الخليج ، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
يذكر أن الرياض كانت قد تبرعت بعد هذا الاتفاق بمبلغ 230 مليون دولار للمغرب لتمويل المشاريع الزراعية والمستشفيات العامة.