أكد المحلل السياسي السعودي على الشهابي أن أحداث 11 سبتمبر هي محاولة لضرب العلاقات السعودية الأمريكية التاريخية والقوية مضيفا بأن الجماعات الإرهابية تستهدف الإسلام والسعودية لا الثقافة الأمريكية.
موقع full measure أورد في هذا السياق حوار مع علي الشهابي الكاتب والمحلل السياسي السعودي و المتخرج من جامعة هافارد تولت الرياض بوست ترجمته حيث أوضح الشهابي أنه وطيلة 15 عاما على إعتداء 11 سبتمبر فشلت كل التحقيقات في العثور على أي صلة تورط السعودية في هذه الهجمات مشيرا إلى أن القاعدة جندت 15 سعوديا لتنفيذ هجومها الإرهابي بهدف وغاية واحدة وهي ضرب التحالف السعودي الامريكي .
ويضيف الشهابي ان المخابرات السعودية لديها علاقة وثيقة جدا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، وهو ما أعطى إدارة ترامب الراحة والثقة في قراره بعدم إدراج المملكة العربية السعودية في قائمة البلدان التي تتخوف منها واشنطن والتي تم اصدر الرئيس الأمريكي قرار بمنع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل أكد الكاتب السعودي أنه ومنذ تولي الرئيس ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة فقد عمت الطمأنينة و الثقة المنطقة والدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية بسبب نهاية فصل المشاكل مع إدارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما الذي تعامل بسذاجة كبيرة مع إيران وسياسة التوسع وافتعال المشاكل في الشرق الأوسط، التي انتهجتها في فترة حكمه .
ويشير الشهابي إلى أن إدارة أوباما أهدت بسذاجة صفقة الإتفاق النووي إلى طهران مضيفا بأن الحنرالات الذين عينهم ترامب منح دول المنطقة الثقة في أنه سيتم التعامل بكل جدية مع ما يهدد الإستقرار في الشرق الأوسط.
إلى ذلك كشف المحلل السياسي السعودي بأن عدد من الخطوات التي إتخذتها إدارة ترامب قد تفهم على أنها إستهداف للمسلمين على غرار فرض حظر على الأشخاص القادمين للولايات المتحدة من عدة دول إسلامية مشيرا " أنا لا أعتقد أن أحدا في العالم الإسلامي يدعم ذلك والجميع يرى أن هذه الخطوة ستأتي بنتائج عكسية" لأن ربط أي عملية إرهابية بالمسلمين أمر غير منطقي بالإضافة إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى لإستهداف المملكة العربية السعودية أكثر من الولايات المتحدة والثقافة الأمريكية وذلك للسيطرة على العالم الإسلامي الذي تقوده المملكة و كذلك على النفط..