أعلنت المملكة العربية السعودية الانتقادات التي وجهتها إيران بشأن حادثة التدافع في منى، مشيرة إلى أن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا. وبحسب وكالة الأنباء السعودية قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في نيويورك: أعتقد أنه أفضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسيًا مأساة طالت أناسًا كان يقومون بالشعائر الدينية المقدسة". وأضاف الجبير خلال لقاء قصير مع الصحافيين "آمل أن يكون القادة الإيرانيون أكثر تعقلا حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق". وتابع "نحن لا نخفي شيئا، إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون". وأوضح كيري: "لكن أريد أن أكرر بأن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا" ونقلت روسيا اليوم عن موقع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد، قول خامنئي إن على السعودية أن تعتذر عن حادثة التدافع في منى الذي أسفر عن وفاة 769 حاجا. وكانت طهران طالبت بفتح تحقيق حول التدافع الذي وقع الخميس بالقرب من مكة المكرمة أسفر وفقا لأحدث حصيلة للضحايا بين الحجاج الإيرانيين عن وفاة 144 حاجا إيرانيا و 85 جريحا و 323 مفقودا لم يعرف مصيرهم بعد، بينهم السفير السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي. هذا وأعلنت السعودية السبت أن عدد الوفيات جراء تدافع وازدحام أثناء الحج في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى" صباح الخميس الماضي أول أيام عيد الأضحى، ارتفع إلى 769 شخصا. وقال وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي: "الإحصائية حتى ظهر السبت، 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد باثنتين وخمسين حالة عن آخر رقم وهم من توفوا بالمستشفيات المختلفة منذ الحادث وأيضا 934 مصابًا. وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إنه لا يحمل السلطات مسؤولية الكارثة. هذا ويغادر مئات الآلاف من الحجاج المسلمين السعودية اليوم الأحد بعد انتهاء مناسك الحج. وانهى الحجاج السبت مناسك الحج بإشراف قوات الأمن التي نظمت حركة الحشود إثر انتشارها بكثافة في الموقع الذي حصل فيه التدافع. وأدى فريضة الحج هذه السنة حوالي مليوني مسلم جاء 1.4 مليون منهم من خارج المملكة